أعلنت أكوا باور السعودية أمس استمرار أعمال البناء في محطة نور 1 لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية المركزة المستقلة في ورزازات بالمملكة المغربية والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 160 ميغاوات حسب الجدول الزمني وذلك بعد أن تم الحصول على كافة الموافقات والتراخيص اللازمة. يشار إلى أن التعرفة المتعاقد عليها لبناء المحطة والتي قدمها تحالف "أكوا باور" والتي تبلغ 18,9 سنت أمريكي/كيلوواط بالساعة تعد أقل تعرفة يتم تقديمها حتى الآن لبناء محطة بتقنية الطاقة الشمسية المركزة، كما أنها أقل بنسبة 29% عن ثاني أقل عرض منافس متمثلة في توفير 900 مليون ريال للمستهلك المغربي وهذا لم يخلق إضافة اقتصادية للمملكة المغربية فحسب, بل يعيد النظر للطاقة الشمسية المركزة باعتبارها تقنية تنافسية لإنتاج الطاقة الشمسية. وقال محمد عبدالله أبونيان رئيس مجلس إدارة أكوا باور السعودية "يعتبر مشروع نور 1 دليل واضح لنجاح مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث جمعت أفضل ممارسات القطاعين العام والخاص لتحويل الأهداف الوطنية إلى واقع ملموس". إلى ذلك سيساهم المشروع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة المغربية من خلال الاستثمار في رأس المال البشري وبناء قاعدة معرفة لتقنيات الطاقة المتجددة، بالإضافة لضمان أقصى حد من القيمة المضافة المحلية ليس فقط من المنتجات والخدمات المحلية الموجودة حالياً وإنما تشجيع قيام وتطوير الصناعات المحلية ذات العلاقة بالصناعات الناشئة، كما أن النتائج الإيجابية لهذا المشروع ستدعم أيضا المشروعين التاليين من نفس النوع التي انطلقت مؤخراً في المملكة المغربية, إضافة إلى أن هذا المشروع سوف يستفيد من فرص سوق الطاقة الشمسية المقام حالياً في السعودية. واكمل أبونيان قائلاً: "سيعمل مشروع محطة نور 1 على إنتاج الكهرباء من تقنية الطاقة الشمسية وبذلك القضاء على الحاجة لاستهلاك مليون برميل من النفط سنويا وبالتالي تجنب التأثير السلبي لانبعاث مكافئ ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 470,000 طن سنوياً والذي يتطلب زراعة ما يقارب المليون شجرة لامتصاص الانبعاثات الكربونية والمحافظة على معدلها الطبيعي في البيئة، بالإضافة إلى المساهمة في الاستدامة البيئية, سيعمل المشروع على الاستثمار في الموارد البشرية المحلية بايجاد ما يقارب 1,000 فرصة وظيفية أثناء مرحلة البناء وكذلك 70 فرصة وظيفية أثناء مرحلة التشغيل, ومن ثم تعظيم الفائدة التي تعود على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة المغربية". وبين أن هذا المشروع حقق شراكة صناعية وتقنية كفيلة بتلبية المتطلبات المحلية بالإضافة للمتطلبات الاقليمية والدولية، ومن ناحية أخرى فإن أحد الأهداف الأخرى لأكوا باور السعودية هو التعاون مع الشركات والجامعات ومراكز البحث المغربية لنقل المعرفة في مجال الطاقة الشمسية بالتركيز على توطين تلك التقنية.