نفضت أمانة منطقة الحدود الشمالية الغبار عن المشاريع المتعثرة في المنطقة، في اجتماع عقدته بالمقاولين المتأخرين والمتعثرين في تنفيذ المشاريع، وترأسه أمين المنطقة المهندس عبدالمنعم بن محمود الراشد أمين المنطقة، بحضور رؤساء بلديات هي: رفحاء، الشعبة، الهباس، لينة، طلعة التمياط، والشريم، في صالة الاجتماعات بمبنى بلدية رفحاء. وكشف المهندس الراشد عقب الاجتماع الذي احتضنته بلدية رفحاء ل "الرياض" أن أمانة المنطقة الزمت المقاولين بإنجاز المشاريع المتأخرة في فترات قياسية تراوحت مابين ثمانية أيام وأربعة أشهر كحد أقصى، معلناً في الوقت ذاته فض عقود ثلاثة مشاريع وسحبها من مقاوليها وبدء اجراءات سحب مشروعين آخرين، بعدما اتضح ضعف الإمكانات وعدم وجود مبرر لتأخيرها، إذ انتهت المدد المحددة لعقود بعضها وأخرى تجاوزت فترات عقودها. وكشف أمين الحدود الشمالية أن توجيهات سمو وزير الشؤون البلدية والقروية شددت على عقد اجتماعات مكثفة خلال الفترة المقبلة، لمتابعة المشاريع والمحاضر الموقعة، مؤكداً في الوقت ذاته أن محاضر اجتماعات المشاريع لن تكون إجراءات على الورق فقط، بل ستتنقل إلى تنفيذ واقعي كلف بمتابعته رؤساء البلديات كافة. وقال: "في حال عدم التزام الشركات والمؤسسات بما تم التوقيع عليه ستُسحب منها المشاريع. نحن لسنا حريصين على سحب المشاريع وليس هذا هدفنا، ولكن إذا لم تكن لدى المقاول الإمكانات اللازمة لانجاز المشروع في وقته المحدد، فسنضطر إلى اتخاذ قرار السحب حفاظاً على المصلحة العامة، وحقوق المواطنين، إضافة إلى أن من مصلحة المشروع نفسه أن يطرح مرة (على حساب المقاول)، بدلاً من تأخره أكثر". وأفاد المهندس الراشد أن المشاريع المدمجة في المنطقة تتجاوز كلفتها 400 مليون ريال، هي عبارة عن مشاريع موزعة على البلديات بعقد واحد، مشيراً إلى أنه جرى هذا العام إلغاء فكرة دمج بلديات عدة بعقد موحد، بعد ملاحظة سلبيات الدمج التي كان من أبرزها تفاوت نسبة الإنجاز تختلف من بلدية لأخرى، مستطرداً:"لذلك جرى هذا العام اتخاذ قرار أن تطرح كل بلدية عقودها مستقلة، بينما ستظل مدمجة بالاعتماد في الموازنة، وجرى الإعلان عنها وفتح مظاريف نسبة كبيرة منها". وختم أمين الحدود الشمالية قائلاً إن الأمانة تلقت خطاب شكر من وزير الشؤون البلدية والقروية هذا العام، باحتلالها مركزاً ضمن أربع أمانات في سرعة ترسية المشاريع بشكل عام".