أعلنت الهيئة العليا للسياحة والآثار أن عدد زوار سوق عكاظ العام الماضي شهد ارتفاعا عن سابقه بنسبة بلغت 44% ، حيث تجاوز عدد مرتادي السوق خلال موسمه السادس 256 ألف زائر. وبيّنت الهيئة في تقرير قدمته لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، أن عدد السياح الذين زاروا السوق خلال فترة الأسبوعين – مدة المهرجان – بلغ نحو 52 ألفا وأنفقوا 21 مليون ريال. وأشار التقرير الاحصائي الذي أعده مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن المهرجان حصل على تقييم إيجابي ، لافتة إلى أن الجوانب التي حصلت على التقييم الأعلى من قبل العينات التي أجريت عليها الدراسة وصفت مستوى تنظيم المهرجان وتنوع الأنشطة ومدى مناسبتها لأفراد الأسرة بالممتازة وأشادت بها . بدوره أوضح أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري أن سوق عكاظ يشكل معلماً سياحياً فريداً، ورافداً مهماً من روافد السياحة، ويقصده عدد كبير من السياح للوقوف عن كثب على معالم السوق التاريخية والتي لا تزال تحتفظ بالعبق التاريخي الممزوج ببريق الحاضر. وذكر الدكتور المنصوري أن اللجان القائمة على السوق تركز دوما على توفير كافة الأنشطة التي تناسب جميع الأعمار، إذ يجد مرتادو السوق مفارقات عدة حيث يتم الجمع بين التقنيات الحديثة التي تم توفيرها في مكان المهرجان ، وجغرافية المكان وقيمته التاريخية الأصيلة التي تم تحديدها بعد دراسة الآثار المتاحة وتحديد الأودية والجبال وفق الوثائق المدروسة بعناية لتحديد موقع السوق بدقة وبكفاءة علمية. وأشار الأمين المنصوري إلى أن توجيهات الأمير خالد الفيصل رئيس اللجنة الإشرافية ، تؤكد دوما على ضرورة تنوع الفعاليات وأن تكون فرصة للاسر لتعيش تاريخ المكان ، وليجد أفرادها أنشطة وفعاليات تناسب ميولهم وتمتاز بالتفرد والأفكار المستحدثة البعيدة عن التقليد والتكرار، مضيفا " أصبح "عكاظ نافذة عربية ثقافية حيث ساهمت مشاركة الدول العربية في بناء جسور تواصل بين السوق محليا والدول المجاورة ". من جهة أخرى وصفت منظمة السياحة العالمية التابعة " لليونسكو" سوق عكاظ بالتجربة الناجحة، وقالت في دراسة أشرفت عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار " إن سوق عكاظ تجربة لا تنسى ويأتي كإحدى المناسبات الأبرز والتي تعنى بالتراث الثقافي غير المادي، داعية في الوقت نفسه السياح لزيارة السوق نظرا لما يحويه من أنشطة فريدة ومتنوعة تهدف إلى توطيد العلاقة بين الأجيال وإحياء التراث ".