قال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري إن حكومته تدرس التأكيدات الإثيوبية من أن بناء سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل. وأضاف قنديل: نحن نتفهم حقوق إقامة المشاريع التطويرية للنيل، وما أقوله هو أن هناك دائما طريقة لخروج كلا الطرفين رابحا". وتابع أن ما قاله رئيس الوزراء الإثيوبي عام 2011 هو أن مشروع السد لن ينتقص من حصة مصر من المياه بمقدار كأس واحد، وما نريده حاليا هو رؤية دراسات ومخططات لإثبات هذه النظرية". وأشار إلى أن ما خلص إليه الفريق الثلاثي المكلف بمتابعة هذه القضية هو أنه لا توجد دراسات وإحصاءات كافية من الجانب الإثيوبي، لتأكيد وضمان أن هذا المشروع لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل". وواصل: "نحن نناقش هذه الأرقام والدراسات مع الحكومة الإثيوبية، حيث سيذهب وزير خارجيتنا لزيارة إثيوبيا نهاية الشهر الجاري، ونحن مصرون على حل هذه القضية من مبدأ خروج كلا الطرفين رابحا". وألقى قنديل الضوء على "أن مصر هي أكثر الدول جفافا في العالم في حال استبعدنا نهر النيل، وأكرر على مستوى العالم وليس إقليميا.. نعتمد على نهر النيل في تلبية 98% من متطلباتنا من المياه". الى ذلك أكد أحمد بلال وزير الإعلام السوداني أن "هناك تفاهما كاملا بين القاهرة والخرطوم بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي"، مشيراً إلى أن ما أدلى به من تصريحات سابقة حول منافع السد على السودان جاء تعليقاً على إساءة بعض الإعلاميين للسودانيين. وقال الوزير خلال مداخلة هاتفية مع قناة العربية، مساء أمس الاول إن السودان "يحترم الجانب المصري الرسمي كثيرا". وشدد وزير الإعلام السوداني على أن ما بدر من تصريحات إعلامية للبعض "لا يدخل في إطار العلاقات المصرية السودانية القوية". وتابع: "نحن نعترف أن بوابة التفاهم والتواصل يجب أن تكون مفتوحة بين السودان ومصر وإثيوبيا، والجميع يعرف أن السودان قدمت تضحيات كبيرة حتى تستطيع مصر بناء السد العالي ، ومستعدون لتقديمها مرة أخرى لجارتنا مصر". وأضاف: "لابد من أن نترك الأزمة للخبراء والعلماء حتى يديروها، ولا نشوش على أدائهم".