أعلن المتظاهرون الذين يحتلون حديقة جيزي في إسطنبول انهم يرفضون إخلاء المكان رغم "الانذار الأخير" الذي وجهه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تحت طائلة تدخل الشرطة. وقال المحامي جان اتالاي في مؤتمر صحافي باسم تجمع "تضامن تقسيم" الذي ينضوي المتظاهرون تحت لوائه "سنظل في حديقة جيزي مع خيمنا وحقائبنا وأغنياتنا وكتبنا وقصائدنا وكل مطالبنا". كذلك، رفض المتظاهرون اقتراح أردوغان إجراء استفتاء لتقرير مصير حديقة جيزي التي يدافع عنها المحتجون مطالبين بإلغاء مشروع لتعديل ساحة تقسيم تريده الحكومة. وأضاف اتالاي "لم نتعرض لكل هذه الهجمات التي طاولت نحو خمسة آلاف من مواطنينا وخلفت قتلى وجرحى من أجل تنظيم استفتاء". وذكر تجمع "تضامن تقسيم" بأن قرارا للمحكمة الإدارية في 31 مايو قضى بتعليق الاعمال في حديقة جيزي متهما الحكومة بأنها تريد عبر هذا الاستفتاء تحويل انظار الشعب عن المطالب الحقيقية للمتظاهرين، ودعا اتالاي الى "التحقيق وإقالة المسؤولين الذين سمحوا بأعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة"، واصفا هذا الاجراء "بأنه اسهل بكثير وأكثر واقعية ومن شانه أن يصب في مصلحة السلم الاجتماعي".