عبّر عدد من المواطنين من معيدي القطع الأثرية وحراس مواقع أثرية في منطقة نجران، والذين كرمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، عن شكرهم وتقديرهم لهذا التكريم، واعتبروه حافزاً لهم وللمواطنين لبذل المزيد من الجهود لحماية آثار الوطن والمواقع الأثرية والتراثية. وأكدوا أن حملة استعادة الآثار الوطنية التي انطلقت برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله -، وأطلقها سمو رئيس الهيئة حفزتهم على إعادة ما يملكونه من قطع أثرية إلى الهيئة لأنها الأقدر على حمايتها وصيانتها، وعرضها في متاحف المملكة ليشاهدها المواطنون والمقيمون وزوار المملكة، ودعوا المواطنين إلى التفاعل والتجاوب مع الحملة وتسليم ما لديهم من قطع أثرية، بما يساهم في حفظ تاريخ الوطن الغالي. وكان سمو رئيس الهيئة، وسمو أمير منطقة نجران، كرما، مؤخراً (13) مواطناً من منطقة نجران أعادوا قطعاً أثرية كانت في حوزتهم، تجاوباً مع حملة استعادة الآثار الوطنية، وأكد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة نجران صالح آل مريح، أن القطع الأثرية التي أعادها المواطنون عبارة عن أدوات من العصر الحجري، وأوان فخارية، وقطع من الرحى، وقطع حجرية، وشواهد قبور، ومخطوطات، وكتابات بخط المسند. وقال المواطن منصور مانع ياسين "إن إعادة الآثار واجب وطني على كل مواطن، فالقطع الأثرية جزء مهم من تاريخ المملكة، وحقيقة فإن تكريمي من سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وسمو أمير منطقة نجران، يعد عاملاً محفزاً ومشجعاً على التفاني في خدمة الوطن"، مؤكداً أن المواطن هو رجل الأمن الأول لحماية وطنه وممتلكاته من العبث، والآثار جزء من هذه الممتلكات. وأوضح المواطن علي هادي كرعل، أن تكريم من أعادوا قطعاً أثرية يعد دافعاً لهم ولغيرهم لحفظ آثار وتاريخ المملكة، مشيراً إلى أن حملة استعادة الآثار الوطنية التي انطلقت برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفزته والكثير ممن يملكون قطعاً أثرية على إعادتها للهيئة العامة للسياحة والآثار. ووصف المواطن سعيد سنان، إعادة الآثار والحفاظ عليها بأنه واجب وطني على كل مواطن، معتبراً أن تكريم معيدي الآثار والمبادرين بحماية المواقع الأثرية يعتبر حافزاً كبيراً لهم لمواصلة الحفاظ على تاريخ وآثار المملكة، ودليل على ما تحظى به الآثار من اهتمام من قبل القيادة الحكيمة، مطالباً المواطنين الذين يحتفظون بقطع آثار أو يعرفون مواقع أثرية التواصل مع الجهات المختصة. وحول كيفية العثور على القطعة الأثرية التي سلمها، قال آل سنان إنه عثر على قطعة أثرية عبارة عن مجسم من البرونز، وعليها كتابة سبئية، معبراً عن فخره بتسليم كنز أثري وقيمة تاريخية كبيرة. وعن سبب تسليمه الآثار للهيئة، قال إنها الجهة المختصة التي تقوم بالحفاظ عليها أكثر من أي شخص آخر، وقد سلمتها بقناعة تامة، مطالباً من لديه أية قطعة أثرية بتسليمها للجهة المختصة، والتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في كشف أي مكان أثري. من جهته، قال المواطن محمد آل دبيش، أحد المتطوعين لحماية المواقع الأثرية، إن حماية الآثار واجب وطني مهم للحفاظ على تاريخ وآثار المملكة، وقد ترجم تكريم سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وسمو أمير منطقة نجران، الاهتمام بالآثار والحفاظ عليها، مؤكداً أن كل مواطن مسؤول عن أمن وحماية وطنه. من ناحيته، قال المواطن هادي آل مخلص، إنه "يوجد بالقرب من بيتي في محافظة ثار موقع كبير، وقمت بإبلاغ فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة نجران بأنه توجد في مكان قريب مني آثار، وأخشى أن يقوم أحد بسرقتها، وأحضرت بعض القطع للفرع، وقام مسؤولو الفرع بإرسالها للهيئة في الرياض، وتم التأكد من أنها قطع أثرية، وقمت بتسليم بعض القطع التي أحضرتها لهم". أما المواطن عبدربه آل سليم، فأشار الى أنه وجد (8) قطع أثرية، وهي عبارة عن حجارة عليها نقوش في محافظة حبونا، وتم تسليمها لفرع الهيئة في منطقة نجران، فيما أوضح المواطن سلامة علي منيف الصقور، أنه وجد قطعاً أثرية متفرقة في الربع الخالي، وهي عبارة عن حجارة صوان، ونبال، وأدوات حجرية، وسكاكين وأدوات طعام أثرية. من جهته، قال المواطن محمد هادي مهدي آل سليم، إن القطعة الأثرية التي سلمها عبارة عن حجر كبير، وتوجد عليه نقوش. تكريم معيدي القطع الأثرية وحماة المواقع