طالب تقرير قدم لمجلس الشيوخ الفرنسي أمس بتفعيل العلاقات السعودية - الفرنسية مشيراً إلى ان العلاقات الثنائية بين البلدين «لا تزال ناقصة في العديد من المجالات «وأنها لا تتلاءم مع المواقف المتطابقة للبلدين حول النزاعات في المنطقة كما لا تتلاءم مع السياسة المعتدلة للمملكة تجاه الكثير من القضايا. مشيراً إلى «أجواء اقليمية متدهورة» تبقى فيها المملكة عامل استقرار. وأفاد القرير الذي اعدته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي ونشر أمس الأربعاء ان العلاقات الثنائية بين فرنسا والمملكة العربية السعودية «لا تزال ناقصة في العديد من المجالات». واشارت الوثيقة التي اعدها خمسة نواب في مجلس الشيوخ قاموا بمهمة دامت اربعة ايام في الرياض قبل اربعة اشهر الى ثلاثة مجالات هي المجالات «الاقتصادية والامنية وحتى السياسية» قالت ان العلاقات بين البلدين لا ترقى فيها الى مستوى «التعاطف» الذي تحظى به فرنسا في المملكة. وابرز التقرير «المواقف المتطابقة» للبلدين حول النزاعات في المنطقة و«الدور المعتدل» الذي تلعبه المملكة. واعتبر التقرير ان المملكة هي المنتج الوحيد الذي يتمتع «بهامش مناورة حاسم للمساهمة في استقرار أسعار النفط وتأمين التزويد في حين يتعثر العراق في استعادة مكانته». مشيرا الى «اجواء اقليمية متدهورة» تبقى فيها المملكة «عامل استقرار». وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني قد زار باريس في ابريل الماضي حيث لقي استقبالا استثنائيا من قبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وترغب فرنسا في تطوير علاقاتها الاقتصادية بالمملكة وتشجيع شركاتها على المشاركة بنشاط أكبر في التطور الاقتصادي الذي تشهده المملكة.