سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية الألماني: يجب اتباع نهج الحوار بين الإسلام والغرب لتجنب حرب عالمية ثالثة الرئيس البولندي: التدخل في شؤون الدول لتغيير أنظمتها.. يثير القلاقل.. ومشاركتنا في غزو العراق غلطة
حث وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الغرب والعالم الاسلامي على ضرورة اجراء حوار صريح مع بعضهم البعض يعمل على وضع الخلافات العقائدية والسياسية بين الطرفين والعمل على التعايش السلمي بين شعوبهما. وقال من خلال ندوة عقدت الليلة قبل الماضية في بيت الثقافات الدولية في العاصمة الالمانية برلين ان الاعمال الارهابية التي وقعت خلال شهر يوليو الحالي في لندن ومنطقة شرم الشيخ مرورا بمنتجعات السياحة في تركيا جاءت تتمة لعمليات 11 سبتمبر من عام 2001م تلك العمليات التي جعلت العالم يعيش على شفا حرب عالمية ثالثة لولا الحكماء من زعماء العالم الاسلامي والغرب الذين كانوا السبب دون وقوعها مشددا على ضرورة الحيلولة دون وقوع حرب بين الثقافات بالرغم من ان بوادر هذه الحرب أصبحت قائمة. وأكد فيشر من خلال هذه الندوة التي شارك فيها الرئيس البولندي الكسندر كفانيفيسكي ان العمليات الارهابية التي وقعت في العالم لها دوافعها الرئيسة والتي تكمن في وقوع العالم تحت الجشع السياسي والاقتصادي من خلال تدخل دول في شئون دول اخرى وازدياد الفقر وعولمة اقتصاديات شعوب الدول الاخرى.. مؤكدا ان الحوار الايجابي بين الاديان يعمل على دحض الشبهات ويعد عاملا قويا على التعايش السلمي بين الحضارات بأجمعها. وعد الرئيس البولندي العمليات الارهابية التي وقعت في العالم منذ 11 سبتمبر من عام 2001م الى يومنا هذا بمثابة درس للانسانية جمعاء اذ ان هذا الدرس تكمن نتيجته باللجوء الى الحوار وان اي عمل عسكري ضد الارهاب دون اللجوء الى الحوار الثقافي والسياسي مصيره الفشل وأن التدخل في شئون الدول الاخرى الداخلية من أجل احلال الديموقراطية والحريات العامة فيها دون ارادة داخلية من قبل حكومات هذه الدول يعد تحريضا على اثارة القلاقل. وقال كفانيفيسكي انه بالرغم من مشاركة بلاده الولاياتالمتحدةالامريكية في الحرب على العراق واسهام بولندا في ازاحة حكم صدام حسين الا انها ارتكبت خطأ فادحا في مشاركتها عسكريا.. مؤكدا ان بلاده قررت الانسحاب من العراق وقد بدأت بسحب قواتها من هناك وذلك من اجل تجنيب بولندا ويلات العمليات الارهابية مثل ما وقع في لندن مؤخرا. ودعا كفانيفيسكي الى ضرورة عدم وقوع اوروبا في هيستيريا الخوف جراء العمليات الارهابية التي تهدد أمن اوروبا وغيرها من العالم.. محذرا من ان هذه الهستيريا يمكن أن تؤدي بأوروبا الى الانقسام من جديد ما بين دول تؤيد مواصلة الحرب ضد ما يسمى بالارهاب الدولي وبين دول تريد اللجوء الى الحوار السياسي مع منظمات الارهاب الدولية مؤكدا أن اوروبا التي تعرضت مؤخرا الى نكسة شديدة جراء رفض بعض الدول الاوروبية الدستور الاوروبي يمكن لهذه النكسة أن تؤدي نتيجتها الى انقسام الاتحاد الاوروبي من خلال قيام محاور في هذا الاتحاد. وأعلن ان بلاده تريد انتهاج سياسة موحدة لاوروبا وتقوية علاقاتها مع المانيا التي اثبتت سياستها الخارجية بعد نظر الحكومة الالمانية لتطورات الوضع الدولي وخاصة الوضع في الشرق الاوسط . مشددا على ان الحوار الثقافي مع الاسلام ضروري للغاية اذ ان الاسلام الذي حكم العالم أرسى العدل والمساواة بين جميع معتنقي الاديان السماوية وانه بامكان الغرب التعايش مع المسلمين في اوروبا وخارجها اذا ما أراد ذلك.