انتخب نواز شريف رئيساً لوزراء باكستان بتصويت الغالبية من قبل أعضاء البرلمان الاتحادي الباكستاني خلال عملية الاقتراع التي جرت في قاعة البرلمان بإسلام آباد من قبل أعضاء البرلمان، وقد حصل شريف على 244 صوتاً من إجمالي 342 صوت. وبذلك فقد سجل شريف تاريخاً جديداً في باكستان بتوليه لمنصب رئاسة الوزراء للمرة الثالثة. وقد نافسه في المنصب: مخدوم أمين فهيم (من حزب الشعب الباكستاني حزب بوتو) وحصل على 42 صوتاً. و جاويد هاشمي (من حزب الإنصاف بقيادة عمران خان) وحصل على 31 صوتاً. هذا وجرت عملية الاقتراع تحت إشراف رئيس البرلمان الباكستاني الجديد سردار أياز صادق (من حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف) الذي تم انتخابه يوم الاثنين الماضي خلفاً للسيدة فهميدة ميرزا (من حزب الشعب الباكستاني حزب بوتو). ودعا شريف في اول خطاب يلقيه امام البرلمان بعيد انتخابه رئيسا للوزراء الى وضع حد لغارات الطائرات الاميركية بدون طيار في بلده. وقال "اننا نحترم سيادة الآخرين وعليهم ان يحترموا ايضا سيادتنا واستقلالنا. يجب ان تنتهي هذه الحملة" مشيرا بذلك الى غارات الطائرات الاميركية بدون طيار التي تستهدف باستمرار المقاتلين الاسلاميين وحلفائهم في تنظيم القاعدة في شمال غرب باكستان. وكان شريف (63 سنة) الذي اصبح رئيس وزراء بعد ان حقق حزبه رابطة مسلمي باكستان فوزا واسعا في الانتخابات العامة في 11 مايو، تولى هذا المنصب مرتين بين 1990 و1993 ومن 1997 الى 1999 عندما اطاح به انقلاب قاده الجنرال برويز مشرف. لكن فرحة العودة قد تكون قصيرة لانه سيواجه تحديات ضخمة لا سيما تسوية المشاكل الخطيرة في مجالي الطاقة والامن اللذين يبقيان قسما من الشعب الباكستاني البالغ عدد سكانه 180 مليون نسمة في الفقر وانعدام الاستقرار. مؤيدو شريف يحتفلون بفوزه في اسلام اباد ( ا ف ب )