كشفت دراسة أمس الثلاثاء أن ممارسي ألعاب الكمبيوتر يتسمون بقدر كبير من العداء والشباب بين عمري 17 و20 عاما معرضون لخطر إدمان مثل هذه الالعاب. وأشارت الدراسة التي نشرت بصحيفة «سترايتس تايمز» أن 37 بالمئة من مليون شخص يمارسون ألعاب الكمبيوتر في سنغافورة معرضون لادمان تلك الالعاب. وقالت أنجلين كوو العالمة النفسية والاجتماعية بالمعهد الوطني التعليمي وكاتبة هذه الدراسة إن مدمني هذه الالعاب لا يستطيعون التوقف عنها حتى عندما تكون لديهم ارتباطات أخرى ويصابون بحالة من الهوس بتلك الالعاب كما يواجهون العديد من الصراعات مع آبائهم وباقي أفراد أسرتهم مما يدفعهم إلى الانغماس في اللعب. ويقضي واحد من بين كل ثمانية أشخاص شملهم الاحصاء أكثرمن خمس ساعات يوميا أمام جهاز الكمبيوتر. وقالت كوو «يعتقد 15 بالمئة من الذين يجلسون أمام الكمبيوتر لمدة خمس ساعات يوميا أن هذه الفترة قصيرة للغاية». واتضح أن هناك صلة وثيقة بين قضاء ساعات طويلة في ممارسة تلك الالعاب والميول العدوانية التي تظهر في الجنوح إلى العنف وعدم القدرة على التحكم في الحالة المزاجية وزيادة العداء والشك في الآخرين. وتنصح كوو الآباء أو من يهتمون بأمر هؤلاء المدمنين بالبحث عن بديل لألعاب الكمبيوتر مثل الحيوانات الاليفة. ولا تحبذ تحديد وقت اللعب بفترة معينة ولكن يمكن وضع أهداف أكثر مرونة مثل الفوز بلعبة أو اجتياز اختبار ما. وقالت للصحيفة «يجب مناقشة اللاعب لكي يقتنع أنه أنجز شيئا. وإلا سيشعر بمزيد من الاحباط».