تفقد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية يوم أمس مشروع واحة مكة للإسكان الميسر والجاري تنفيذه حاليا في مخطط أم الجود بمكة، وذلك بهدف الوقوف على سير العمل ونسبة التقدم الإنجاز والمراحل التي وصل إليها، حيث تجول الوزير بمعية أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، داخل صالة العرض الخاصة بمواقع تشييد وبناء الوحدات السكنية، واطلع على حجم الإنجاز المحقق على الأرض خاصة مع انتهاء المرحلة الأولى من المشروع، وقرب بدء تسليم الوحدات السكنية لأصحابها والبالغ عددها 500 وحدة سكنية، والتي تشهد حراكاً متواصلاً من أجل إنجازها في وقتها المحدد. وزير الشؤون البلدية خلال الجولة واستمع الأمير منصور بن متعب، خلال جولته إلى شرح متكامل من المهندس عبدالرحمن الخريجي، رئيس مجلس المديرين بمشروع واحة مكة، والذي قدم تقريراً عن أعمال الإنشاءات التي تقوم بتنفيذها شركات المقاولات، وابرز الانجازات التي تحققت حتى الآن ، حيث أكد الخريجي أن خطوات سير العمل والتشييد تسير وفقا للجدول المقرر لها ليصبح المشروع جاهزا في نهاية شوال لاستقبال 500 أسرة سعودية للسكن ضمن المرحلة الأولى، فيما يجري العمل لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع والتي ستضم 1800 وحدة سكنية. وقال المهندس عبدالرحمن الخريجي، إن زيارة سمو الأمير الدكتور منصور بن متعب، تأتي في سياق رصد وتيرة العمل في مشروع واحة مكة، والاطلاع على نسبة التقدم والإنجاز ومناقشة خطوات التطوير ومدى التزام الشركة المطورة بتسليم الوحدات خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن سمو الأمير يحرص دائماً على متابعة المشاريع التي تهم رفاهية المواطن بالمنطقة، ويراقب عن كثب المشاريع التنموية التي تتسق مع إستراتيجية المنطقة الرامية إلى تحفيز وتسريع التنمية، مشيراً ان مشروع واحة مكة يعتبر تجربة رائدة لتطوير الشكل العمراني بالعاصمة المقدسة وذلك لمساهمته في خلق بيئات جديدة ترتقي بحياة المواطن وتساهم في تحسين نوعية الحياة من خلال إقامة تجمعات عمرانية حضارية، تليق بمكانة البلد الأمين. سموه لدى تفقده المشروع من جهته، قال الدكتور نبيل عباس الاستشاري الهندسي لمشروع واحة مكة أنه تم تحديد معايير صارمة لشركات المقاولات العاملة في تشييد الوحدات السكنية، وذلك من خلال استخدام أعلى المعايير الهندسية المتضمنة جميع اشتراطات السلامة والصحة العامة، إلى جانب حماية الأرواح والممتلكات من المخاطر الطبيعية كالزلازل والحرائق، وقال عباس إن الإسكان الميسر وضع نصب عينيه ضرورة الالتزام بالمعايير والمقاييس ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتحسين البيئة الداخلية، ودعم القيم الثقافية والتراث والاقتصاد الوطني، حيث اختار المشروع التصاميم الصحيحة بيئياً واقتصادياً واستفاد من التقنيات الحديثة والمتطورة لأجل أن تراعي المباني الديمومة والكلفة الاقتصادية الشاملة ولتحقيق عوامل المبنى الصحي وترشيد استخدام الموارد الطبيعية. يذكر أن مشروع (واحة مكة) هو أول مشروع شراكة بين القطاع العام والخاص، ويبعد عن الحرم مسافة 14 كيلومتراً، وتبلغ مساحته نحو 670 ألف متر خصصت لبناء 2300 وحدة سكنية على مرحلتين، إضافة إلى عدد من المباني التجارية والمرافق العامة، حيث تم الشروع فعلياً الانتهاء من تشييد وبناء المرحلة الأولى من المشروع والمكونة من 23 عمارة سكنية، ما بين 6 أدوار و3 أدوار مقسمة على منطقتين جغرافيتين يبلغ مجموع وحداتها 500 وحدة سكنية من الحجم الكبير والمتوسط والصغير.