دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى الهدوء أمس بعد احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة خلال مطلع الأسبوع وحث الجماهير على ألا تثيرها المظاهرات التي قال إن "عناصر متطرفة" تنظمها. وأعلن أردوغان أن استخبارات بلاده تحقق في احتمال وقوف جهات خارجية وراء أحداث تقسيم، مجدداً اتهام حزب الشعب الجمهوري المعارض بلعب دور في الاحتجاجات وقال إن "الجهات الاستخباراتية في تركيا تبحث في ما إذا كان وراء أحداث تقسيم أصابع خارجية". وأضاف أن ما يحدث لا يتعلق بقطع الأشجار و"إنما مؤامرة وما يحدث منظم من حزب الشعب الجمهوري ونؤكد التزامنا بحماية المتظاهرين السلميين". وقال إن "مجموعات متطرفة" هي التي نظمت أحداث تقسيم في اسطنبول وموضوع إزالة الأشجار ليس إلا "حجة لارتكاب أعمال تخريبية". مؤكداً أن الشعب التركي سيرد على أحداث تقسيم في الانتخابات العامة التي ستجري بعد حوالي 10 أشهر. وأضاف في مؤتمر صحفي في مطار اسطنبول قبل زيارة رسمية مزمعة للمغرب "اهدأوا واطمأنوا وسيجري التغلب على كل هذا". وكان عشرات الآلاف خرجوا إلى شوارع أكبر مدن في تركيا خلال مطلع الأسبوع واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب التي كانت تطلق الغاز المسيل للدموع وأصابت المئات. واندلعت الاحتجاجات يوم الجمعة عندما تم قطع أشجار في متنزه بميدان تقسيم الرئيسي في اسطنبول في إطار خطط حكومية رامية إلى تطوير المنطقة ولكنها اتسعت لتتحول إلى تحد واسع لحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية. كما ساد الهدوء شوارع العاصمة التركية أنقرة بعد ليلة من الاشتباكات مع تأهب الشرطة ليوم جديد من العنف. وأفادت وكالة الأناضول للأنباء بأن الشرطة التركية اعتقلت أكثر من 200 محتج خلال الاشتباكات التي دارت أثناء الليل.