رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة بالرياض اجتماع مجلس إدارة الهيئة الثاني والثلاثين. ورفع المجلس في بداية الاجتماع تقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين (حفظهم الله) على صدور عدد من القرارات التي تُعنى بالسياحة والتراث الوطني، وتؤكد اهتمام الدولة بهذه القطاعات الحيوية، والتي كان آخرها صدور قرار مجلس الوزراء الموقر في جلسته الاثنين الماضي بالموافقة على تحويل اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات إلى "البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات" وتشكيل لجنة إشرافية برئاسة سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعضوية عدد من الجهات الحكومية وممثلين للقطاع الخاص، مؤكدا أن هذا القرار يمثل انطلاقة جديدة لأحد أهم المسارات الاقتصادية الواعدة، ويتوقع أن يكون له أثر كبير في تنمية اقتصادات المناطق، و توفير الفرص الوظيفية للمواطنين، والإسهام في تحفيز النمو الاقتصادي. واستعرض المجلس في هذا الإطار تقريرا عن استعدادات تأسيس البرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض، الذي صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة عليه، والخطة الأولية التي سيتم العمل بها خلال 90 يوماً بعد صدور القرار. كما نوه المجلس بقرار مجلس الوزراء بالموافقة على توصيات اللجنة الوزارية المشكلة لدراسة تحسين وضع مراكز الخدمة ومحطات الوقود على الطرق الإقليمية. واعتبر المجلس هذا القرار انطلاقة حقيقية لمعالجة وضع الخدمات في هذه المواقع الهامة للمواطنين، كما يساهم في تطوير حركة السفر البري بين مناطق المملكة، وتعزيز السياحة الداخلية بين المناطق، وتخفيف الضغط على خدمات السفر جواً. كما عبر المجلس عن ثقته بتحقيق نتائج سريعة في هذا المسار بقيادة صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس لجنة الإشراف والمتابعة لبرنامج تحسين وضع مراكز الخدمة على الطرق الاقليمية، ونوه بما تحقق في السابق من تطوير لعدد من محطات الطرق، مشيدا بتجربة شركة (ساسكو) في تطوير محطاتها على الطرق السريعة والتي تمثل نموذجا للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص. وأكد المجلس على أهمية تضافر الجهود بين الهيئة وشركائها استعداداً لفصل الصيف، بهدف توفير الفعاليات والبرامج المناسبة والجديدة، وتكثيف جهود الرقابة على الخدمات والمنشآت السياحية، والارتقاء بمنظومة الخدمات والمنتجات والبرامج المكونة للتجربة السياحية المتكاملة التي ينشدها السائح المحلي. واستعرض المجلس تقريرا عن استعدادات الهيئة للصيف، تضمن الجهود التي كثفتها الهيئة في مجال الرقابة على منشآت الإيواء السياحي، والخدمات السياحية، والتنسيق مع الأمانات والبلديات لتهيئة المنتزهات والمرافق الخدمية المتعلقة بالأنشطة السياحية، وجهود تطوير برامج الرحلات السياحية واللقاءات التنسيقية مع مقدمي الخدمات السياحية. واستمع المجلس في هذا الصدد لملخص من سمو رئيس الهيئة رئيس المجلس عن الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي مع مسؤولي الهيئة العامة للطيران المدني والخطوط الجوية السعودية وطيران ناس استكمالاً للتنسيق مع شركات الطيران المحلية لضمان مواكبة حركة النقل الجوي للطلب المتزايد على السياحة الداخلية خصوصاً في موسم الصيف. وأكد المجلس على أهمية تنفيذ هذه التوصيات لتقديم الخدمة اللائقة بالمواطنين الراغبين في قضاء إجازاتهم داخل المملكة، ومعالجة السلبيات السابقة المتعلقة بملاحظات المواطنين ومطالبهم بزيادة الرحلات المحلية. وأكد المجلس على أهمية سرعة إيجاد برنامج تمويلي من الدولة تطبيقا لقرارات الدولة الصادرة سابقا، ولتحقيق التوازن بين العرض والطلب الكبير بما يؤدي إلى خفض الأسعار والارتقاء بمستوى الخدمة.، لافتا أنه لن تنطلق السياحة المحلية إلا بهذا الضخ ودعم المستثمرين بالبرامج التمويلية وبدون ذلك سيستمر التقصير في حق المواطنين الراغبين في قضاء اجازاتهم داخل بلادهم. واستعرض المجلس التقرير التنفيذي لمسار تمويل المشاريع السياحية، بالتعاون مع شركائها من الجهات الداعمة. حيث وقعت الهيئة (6) اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات التمويلية، تم من خلالها دعم (195) مشروعاً (سياحي، وتراثي، وتراث عمراني) بمبلغ إجمالي وصل إلى (196.126.168) ريالا. وبعد اطلاعه على عدد من الموضوعات أقر المجلس آليات التمويل المقترحة للمتاحف الخاصة أقر المجلس برنامج تمويل المتاحف الخاصة والذي وجه بإعداده سمو رئيس الهيئة من خلال فريق عمل من قطاعات (الآثار، والاستثمار، والمناطق، والمساندة) ومركز التراث العمراني الوطني والإدارة القانونية بالهيئة، وقد روعي أن يكون البرنامج شاملا للأمور الفنية والتسويقية، مع ضمان استدامة التمويل لفترات طويلة، كما يشمل إنشاء صندوق التمويل مع القطاع الخاص، وتطوير وسائل الإقراض.