لوحظ في الفترة الأخيرة أن عدداً كبيرآً من المنازل التي يسكن فيها الكثير من مخالفي نظام الإقامة تصبح خالية عند مداهمتها من قبل الحملات الأمنية التي تقوم بها شرطة جدة بشكل متواصل للقبض على مخالفي نظام الإقامة وترحيلهم إلى بلادهم.. بالاضافة إلى كشف أوكار الفساد والإجرام التي يقوم بها هؤلاء المخالفون الذين حولوا وجودهم في بلادنا لممارسة الكثير من الأعمال الضارة بالمجتمع كممارسة الشعوذة والسحر والدجل.. وممارسة العلاج بطرق بدائية ضارة.. وترويج وبيع المخدرات والخمور، وصناعة الخمور بطرق مختلفة يجيدونها، وقد تعلموها في بلادهم.. بالاضافة إلى نسخ الأفلام الجنسية الخليعة وترويجها.. والأدهى والأمر من ذلك أن الكثير منهم تحول للإجرام وتكوين العصابات التي تحترف السطو والقتل والتهديد بالسلاح. وقد اتضح لرجال الأمن من خلال المداهمات أن الكثير من مخالفي نظام الإقامة يقوم بعضهم برصد ومتابعة تحركات رجال الأمن لمعرفة وجهتهم.. والأحياء التي ستتم مداهمتها.. ويتولون عند ذلك إبلاغ أبناء جنسهم المخالفين للهرب من الأحياء التي ستشملها المداهمات إلى أحياء أخرى. ورغم السرية التي يحيط بها رجال الأمن تحركاتهم.. وعدم تحديد الأحياء التي ستتم مداهمتها، إلا في آخر لحظة .. إلا أن سيارات رجال الأمن عند دخولها لتلك الأحياء.. تعطي مؤشراً لهؤلاء المخالفين الذين يتركون بيوتهم تصفر فيها الرياح.. رغم أن عمد الأحياء يؤكدون وجود ساكنين فيها من المخالفين لنظام الإقامة من خلال جولاتهم التي يقومن بها في الحي لمعرفة السكان فيها، وجمع معلومات عنهم. الجهات الأمنية عالجت هذه المشكلة من خلال تحديد تلك البيوت في المداهمات الأولى والعودة لتلك البيوت مرة أخرى بعد قليل من رجال الأمن لا يمكن أن يشعر هؤلاء المخالفين.. وفي وقت لا يمكن لعيون هؤلاء المخالفين أن ترصده.. حيث يتم القبض عليهم وترحيلهم إلى بلادهم.. وغالباً ما يكون هؤلاء المخالفون ممن قضوا فترة طويلة في جدة .. ولهم عدد من الأقارب في أحياء عديدة في جدة ينتقلون إليهم وقت المداهمات. رجال الأمن في الجهات المعنية في محافظة جدة، وعلى رأسها شرطة جدة أكدوا على أن الحملة على المخالفين لن تتوقف حتى يتم القبض على جميع المخالفين لنظام الإقامة والقضاء على جميع أوكار الإجرام والفساد التي ساعد في قيام الوافدين بها عدم المتابعة المستمرة في السنوات الماضية لتواجدهم غير المشروع في البلد. الشرطة في إطار القضاء على ظاهرة تأجير المواطنين بيوتهم لمخالفي نظام الإقامة، والتي ساعدت في استمرار بقاء المخالفين تقوم باستدعاء جميع أصحاب البيوت من المواطنين التي يتم القبض على مخالفين فيها لمعاقبتهم على تلك المخالفات للنظام.. وقد استدعت الشرطة منذ قيام هذه الحملات حتى الآن أكثر من «1370» من الملاك للتحقيق معهم، وأخذ التعهدات اللازمة عليهم بعدم تكرار تأجير بيوتهم على المخالفين. كما تقوم الشرطة بمحاسبة جميع أصحاب سيارات الأجرة والحافلات الذين يقومون بتسهيل نقل مخالفي نظام الإقامة سواء داخل المدينة أو خارجها.. وذلك بهدف القضاء على هذه الظاهرة نهائياً.. والتي أدت إلى تزايد عدد المقيمين في جدة بشكل غير نظامي بصورة مزعجة.. وأفرزت الكثير من المشاكل التي يعاني منها المواطن والمقيم إقامة نظامية على حد سواء!! وقد أكد العديد من سكان الأحياء الشعبية من المواطنين أن هذه الأحياء في فترة من الفترات تحولت إلى أحياء يستوطنها المخالفون لنظام الإقامة.. والذين تحولوا إلى أعمال الإجرام والسطو وممارسة الكثير من الأعمال المخالفة.. حتى المصلين الذين كانوا يذهبون لأداء صلاة الفجر في المساجد لم يسلموا من أذى هؤلاء الوافدين المخالفين خاصة من الجنسية الافريقية الذين كانوا يعتدون على كبار السن ويسطون على ما في جيوبهم وإذا حاول أحد هؤلاء المعتدى عليه مقاومتهم أشبعوه ضرباً الأمر الذي يؤدي إلى وفاته.. حتى أصبح الكثير في تلك الأحياء يخشون الذهاب لصلاة الفجر في المساجد خوفاً من أولئك اللصوص العاطلين الذين يعتمدون على السرقة والسطو وبيع المخدرات والخمور لجمع المال. شرطة محافظة جدة وجميع الجهات المعنية تعمل على عدة جبهات.. وبشكل لا هوادة فيها للقضاء على جميع هذه الظواهر وتنظيف المدينة من جميع المخالفين الذين عاثوا في البلد فساداً .. والذين أتاحت لهم عشوائية الأحياء الشعبية وطريقة تخطيطها الفوضوية، وضيق مسالكها وتلاصق بيوتها.. وصعوبة الوصول لها.. فرصة التواجد والتناسل والتكاثر.. وممارسة ما يشاءون دون أن يدري أحدهم؟!!