تزدحم طرقنا بأنواع الشاحنات والناقلات وتتعدد انواع وأحجام وتصاميم وأشكال هذه الشاحنات والناقلات فيما يخلو الكثير منها من ووسائل السلامة والأمان، ويبرز في أخرى وسائل الهجوم والافتراس لسيارات الركاب الصغيرة التي تسير جوارها في طرقنا السريعة وفي المدن. ويجمع العديد على أهمية وضرورة إخضاع الشاحنات والناقلات لمواصفات وتصاميم ووسائل أمان عالية، لرفع درجة سلامة مستخدمي الطرق وخاصةً ركاب السيارات الصغيرة من نتائج الملامسة والاحتكاك والحوادث مع هذه الشاحنات والتي قضت على الكثير من الافراد والأسر. خردوات خطرة في طرقنا يؤكد عضو هيئة التدريب بالكلية التقنية ببريدة والمتخصص بتقنية المحركات والمركبات عادل بن حمد الزنيدي الذي نشاهدها في طرقنا بكل أسف، هي مجموعة من الخردوات القديمة التي تفتقر لأهم وسائل السلامة من مصدات وأنوار أمامية وخلفية، وتحذيرية ومانعة رشق الحجارة (النسافات) ومن إطارات مناسبة وأنظمة الفرامل والتعليق الحديثة مثل نظام الABS ونظام الESP التي تحد من الحوادث. د.عادل الزنيدي انفلات وغياب ضوابط مضيفاً هناك معايير دولية للشاحنات التي تستخدم الطرق الرئيسية من حيث التصميم وأنظمة السلامة والسرعات والحمولات المسموحة وساعات العمل داخل المدن، ولكن للأسف نلاحظ انفلاتا كبيرا من قبل أصحاب وقائدي الشاحنات وإهمالا أكبر من الجهات الرقابية التي لها سلطة في ضبط السير مثل المرور وأمن الطرق والفحص الدوري، فكل جهة من هذه الجهات لها دور كبير في الحد من الحوادث والممارسات الخاطئة والتعديات من قائدي هذه الشاحنات، موضحاً أن الشاحنات التي نشاهدها يوميا في الشوارع والطرقات داخل وخارج المدن ولها معايير ومواصفات يجب أن تتوفر فيها ومن أهمها نظام الفرامل ونظام التعليق ونظام التوجيه والتصميم الخارجي للشاحنة. شاحنات دون صيانة وسائقون غير مدركين ويضيف الدكتور الزنيدي ان الغالبية العظمى من الشاحنات المتواجدة بالشوارع والطرقات مملوكة لمؤسسات وشركات خاصة، تهدف إلى الربحية الكبيرة متجاهلة سلامة أرواح الناس، وشاحناتها من الموديلات القديمة والتي قد يزيد عمرها عن ثلاثين سنة وسائقوها من أقل العمالة الأجنبية إدراكاً ووعياً لحجم الخطر ومستوى الصيانة للشاحنات رديء ومستوى السلامة فيها ايضاً منخفض أو معدوم وأسلوب القيادة لهذه العمالة سيىء جداً. ارتفاع الشاحنات وضعف المصدات يسهم في دخول السيارات الصغيرة أسفلها حوادث كارثية ويشير الزنيدي ان هذه العوامل وغيرها تعتبر أسباباً رئيسية لما نشاهده يومياً من حوادث على الطرقات السريعة وداخل المدن، وما حادث ناقلة الغاز بالرياض عنا ببعيد. فكيف لسائق شاحنة لا يحمل أدنى مستويات التعليم ولا يتقن غير لغته الأم أن يفهم ويدرك خطورة الشاحنة التي يقودها وخطورة الوزن الثقيل الذي يصعب التحكم فيه والسيطرة عليه عند حالات الطوارئ، إضافة أن الشاحنات بتصاميمها لم تراع مستوى انخفاض السيارات الصغيرة عند الاصطدام مما يؤدي إلى خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات. مطالب بوقفة حازمة تجاه فوضى الشاحنات وحمل الزنيدي الإدارة العامة للمرور ووزارة النقل والفحص الدوري وقوات امن الطرق المسئولية الكاملة لمنع هذا الخطر، داعيا لتضافر الجهود لمنع قيادة هذه الشاحنات بأوقات الذروة داخل المدن والابتعاد عن مواقع الزحام والالتزام بوسائل السلامة، وعمل الفحص الدوري سنوياً للتأكد من سلامة الإطارات والفرامل والأنوار وتخفيف انبعاثات غازات العادم وفرض عقوبات صارمة على قائدي الشاحنات المخالفين، كما أن إدارة أمن الطرق مسئولة مسئولية كاملة عن الشاحنات بالطرق السريعة من خلال فرض تراخيص استخدام الطرق من محطات وزن الشاحنات على الطرق السريعة للالتزام بالأوزان المحددة لكل شاحنة ومنع قيادة الشاحنات التي لا تتوفر فيها شروط ووسائل السلامة المطلوبة. أوقات منع الدخول بحاجة لمعاقبة مخالفيها