كشف برنامج (همومنا 3) في حلقته الحادية عشرة التي بثت مساء أمس عبر القناة الأولى تحت عنوان المغررون (2) جملة من الحقائق والأدلة التي أشارت إلى وجود جهات خارجية وأصحاب أجندة خاصة خلف الفتاوى المفخخة والإرهاب والتكفير والتدمير وأبانت في طرحها كيف وجدت تلك الجهات أبرز وأفضل الطرق لتحقيق ذلك باستهدافها علماء الأمة والطعن فيهم واحكامهم الشرعية وقد أبرزت الحلقة تقريرا أشار فيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين إلى أن الأعمال الانتحارية التي يذهب فيها الإنسان إلى عدوه وقد ملأ جسمه من القنابل لتنفجر به ويكون هو أول قتيل محرمة والفاعل لها قاتل لنفسه وذلك واضح حيث انه حمل قنابل فتفجرت به فمات كما أوردت الحلقة كلمة للشيخ الألباني قال فيها إن العمليات الانتحارية في زماننا الحاضر كلها غير مشروعة وكلها محرمة، وقد تكون من النوع الذي يخلد صاحبه في النار وقال لا جهاد في الأرض الإسلامية إطلاقا، والجهاد يكون تحت راية إسلامية وعلى أساس أحكام إسلامية، ومن هذه الأحكام إن الجندي لا يتصرف برأيه ولا يتصرف باجتهاد من عنده، وإنما يأتمر بأمر قادته، وهذا القائد ليس هو الذي نصب نفسه قائدا وإنما الذي نصبه هو خليفة المسلمين. وقد اكد الدكتور أحمد بن محمد بن عثمان المنيعي أستاذ الدراسات العليا المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود في مشاركته بالحلقة أن الإسلام لا يهدف إلى القتل ضاربا بهذا مثلا فقال لو أن رجلا من الكفار قاتل المسلمين وقتل منهم عددا كبيرا فلما تمكنا منه نريد قتله قال أشهد أن لا اله إلا الله وجب علينا أن نقف ولا نقتله ولو كان يظهر لنا من علاماته أنه يقولها تعوذا وهذا ما حدث مع الرسول عليه الصلاة والسلام عندما قتل أسامة مثل هذا الرجل وقال إنما قالها يا رسول الله متعوذا فقال له ما تفعل بها إذا أتت يوم القيامة وذكر المنيعي إن سهام التغرير تدخل من جوانب كثيرة ومنها جانب الفتاوى الجهادية ودعا الجهات الحكومية والأهلية إلى عمل برامج تحصين للشباب مشيدا بجامعة محمد بن سعود الإسلامية التي نظمت 8 دورات في مناطق مختلفة بالمملكة حول دور المعلم والمعلمة في الأمن الفكري وتحصين الشباب، وقال إن الذين يقومون بالتغرير يجب أن يحالوا إلى المحكمة وتقام عليهم الدعوى من المدعي العام والأطراف الذين تضرروا من ورائه أو دعوته، ويقدم عليه في المحكمة وينظر في مقولاته ويصدر في حقه الحكم الشرعي. لا جهاد في أرض الإسلام..والعمليات الانتحارية محرمة وليست مشروعة وأبان الدكتور خميس بن سعد الغامدي المستشار الشرعي والقانوني في مداخلته أن ولي الأمر يملك كل الآليات التي من خلالها يستطيع أن يتخذ القرار إذا كان يلزم الجهاد في موقع ما أم انه موطن فتنة وموطن قتال بما يمتلكه من مستشارين قادرين على إفادته ومنهم المستشار الاقتصادي الذي يدرس الوضع المحيط بالمكان محدد ما إذا إن اقتصاد الأمة الإسلامية سيتأثر بتلك المعركة أم لا ولديه المستشار الاجتماعي الذي يمكن أن يحدد الأثر الاجتماعي وكذلك المستشار السياسي وذو العلاقات الدبلوماسية الذي يدرس المعاهدات والاتفاقات وهل تمنعنا من قتال هؤلاء ومدى أضرار المعركة بالمسلمين ومن هنا فولي الأمر هو الذي يقول اذهبوا للجهاد أو لا لأن المصلحة شرعا مقدرة بيده. وجاءت مشاركة بدر العنزي الذي كانت له تجربة سابقة كضحية غرر به ليوجه رسالة للمغرر به قال فيها اتق الله عز وجل أيها المغرر أنت مسؤول وفي رقبتك ما تقول وفي رقبتك شباب قتلوا وشباب لا زالوا تحت التوقيف ومنهم من اعتقل خارج البلاد ولاقى الويلات وكم من أم ثكلت ومن زوجة رملت ومن طفل يتم بسببك فاتق الله. العنزي د. الغامدي