أعاد لاعب وسط الشباب عبدالملك الخيبري اكتشاف نفسه من جديد خلال الفترة الأخيرة بعد أن برز بشكل لافت مع فريقه في الجولات الأخيرة من دوري "زين" السعودي للمحترفين ودوري أبطال آسيا ومسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وهو ما جعل المدرب البلجيكي ميشيل برودوم يستعين به كلاعب أساسي في جميع المباريات التي لعبها الشباب مؤخراً بعد أن أصبح يمثل ثقلا كبيرا في التشكيلة ومصدر أمان واطمئنان للشبابيين. الخيبري الذي ارتدى شعار المنتخب السعودي في فترة سابقة مر مستواه بتراجع كبير الأمر الذي جعله أسيراً لدكة الاحتياط فترة طويلة، لكن الفتى الأسمر استطاع أن يستعيد مستوياته التي بدأ بها مشواره مع كرة القدم ونجح في كسب ثقة البلجيكي ميشيل برودوم الذي لعب دون أدنى شك دوراً كبيراً في إعادة الخيبري لمستوياته السابقة خصوصاً وأنه فعل ذلك في الموسم الماضي مع لاعب الوسط ماجد المرحوم إذ جعل منه برودوم ورقة رابحة قادته لتحقيق دوري "زين" السعودي للمحترفين في الموسم الماضي، كما لعبت إدارة الشباب دوراً رئيسياً في ذلك بعد أن جددت عقده قبل فترة بسيطة لمدة ثلاث سنوات وهو ما انعكس إيجابياً على اللاعب واستقراره النفسي. تألق لاعب وسط الشباب عبدالملك الخيبري جعل الدفاع الشبابي أكثر قوة إذ شكل اللاعب ساتراً دفاعياً مميزاً أراح به رباعي خط الدفاع وحارس المرمى، ولعل أبرز ما تميز به الخيبري بعد عودته الأخيرة هو قدرته على استخلاص الكرة من المهاجمين دون الوقوع في أي أخطاء تسبب حرجاً لفريقه بالإضافة إلى مجهوداته الوافرة إذ وضح أنه بإمكانه أن يوزع مجهوده على دقائق المباراة ال90، وبالرغم من ذلك إلا أن الخيبري لم يُنصف من قبل بعض الشبابيين قبل النقاد والمحللين الرياضيين. الشبابيون يأملون في أن يواصل اللاعب عبدالملك الخيبري مستوياته المميزة في نهائي كأس مسابقة خادم الحرمين الشريفين للأبطال مع الاتحاد وأن يقود فريقه نحو التتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بينما سيسعى اللاعب دون شك إلى تحقيق ذلك، أما على الصعيد الشخصي فالهدف الذي يطمح إليه الخيبري هو أن يكسب ثقة مدرب المنتخب السعودي الأسباني لوبيز كارلو ويحجز له مقعداً في خارطة الأخضر السعودي خلال الاستحقاقات المقبلة. الكرة السعودية فقدت كثيرا من اللاعبين المميزين في الموسمين الأخيرين لسبب أو لآخر، عدد منهم أعطوا ظهورهم ل "المجنونة" وهاجروها وآخرون ظلوا على مقاعد الاحتياط تارة وخارج قائمة ال 18 لاعباً تارة أخرى، وتجربة عبدالملك الخيبري وعودته لمستواه المعهود لا بد أن تكون درساً لأولئك اللاعبين بأن الكرة لاتزال في ملعبهم وأنه بإمكانهم أن يعودوا للواجهة مجدداً شريطة أن يضعوا ذلك هدفاً لهم.