صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم الأحد بأن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى العراق " مهمة جدا" ، وقال زيباري في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري وليد المعلم في مقر وزارة الخارجية إن "زيارة المعلم للعراق مهمة جدا وفي توقيت مهم للتشاور وتبادل الرأي بين الطرفين حول قضايا جوهرية وأساسية تهم امن سورية والمنطقة ". وأضاف أن " الأزمة السورية لم تعد أزمة سوريا بحته بل أن كل دول جوار سوريا بدأت تتأثر وتشعر بالتداعيات الخطيرة على امن وسلامة المنطقة ككل " ، وذكر " كانت لدينا مباحثات ودية وصريحة حيث تم بحث التطورات والعلاقات العراقية السورية من كافة الجوانب وهي علاقات قائمة ومستدامة على المستوى الرسمي والشعبي وان مواقف العراق واضحة بضرورة إيجاد حل سياسي وسلمي لما يمر به الشعب السوري". وقال وزير الخارجية العراقي إن "مواقفنا في المحافل الدولية والعربية هي التأكيد على أن العنف لن يحل المشكلة ولابد من تبني حلولا سياسية يتفق عليها أولا السوريون أنفسهم بدون ضغط أو إملاء أو فرض إرادة أو وصاية على الشعب السوري " ، وأضاف "تم بحث الجهود الدولية الدبلوماسية العالمية للتحضير لعقد مؤتمر دولي حول الأزمة في سورية ومؤتمر جنيف الثاني وان العراق كان حاضرا في الاجتماع الأول قبل عام ونحن نؤيد عقد المؤتمر وان دول جوار سورية سوف تحضر وان العراق على الأكثر سيكون حاضرا في مؤتمر جنيف الثاني الشهر القادم ". وكان بيان للدائرة الإعلامية لرئاسة الوزراء العراقية ذكر أن " رئيس الوزراء نوري المالكي استقبل بمكتبه الرسمي اليوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم والوفد المرافق له وجرى خلال اللقاء البحث في تطورات الأزمة السورية وتداعياتها على دول المنطقة سيما الدول المجاورة لسورية". ورحب رئيس الحكومة العراقية "بقرار الحكومة السورية المشاركة بمؤتمر جنيف وان العراق مع أي جهد إقليمي أو دولي لإيجاد حل سياسي لما تعاني منه سورية حاليا" ، وأكد المالكي أن "العراق مستعد للقيام بكل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق".