منذ أن قاربت فترة الستة أشهر من الدخول في عقد اللاعب الدولي السابق أحمد الفريدي والأحاديث الإعلامية لم تهدأ فقد تركز الكثير منها على توقعات من هنا، ومصادر من هناك تلك تشير، والأخرى تؤكد والثالثة تستنج بأن الفريدي نجم خط وسط الهلال الماهر سوف يبقى في فريقه أو ربما ينتقل لصاحب العرض الأعلى، والأفضل. انتهت الحكاية بدخول اللاعب الفترة الحرة والتي معها لم يرق له العرض المقدم من ناديه ففضل العرض الاتحادي الأعلى والذي قارب "37" مليون ريال في صفقة خيالية عدت من أعلى الصفقات المحلية إن لم تكن أغلاها بالفعل. هكذا أقفل الملف وأغلق ملف اللاعب بقيده لاعباً في فرقة "العميد" في مشهد أبهج عشاق الاتحاد كثيراً وأغضب محبي الهلال باعتبارها صفقة مربحة بكل المقاييس رغم التبعات المالية العالية التي كلفت خزينة الاتحاد كثيراً من المال بل وأدخلت بعض عناصره في صراعات داخلية مع إدارة النادي حيال مستحقاتهم المالية المتأخرة، ومتطلباتهم المستقبلية. وبعد أن هدأت الأوضاع وبمشاركة اللاعب لناديه الجديد لم يقدم الفريدي العرض الفني الجيد عطفاً على ما يمتلكه اللاعب من مهارات عالية، وقدرات فنية متميزة، ولم يكن حضوره داخل الميدان خلال الفترات التي شارك بها مع فريقه الجديد بحجم الهالة الإعلامية التي صاحبت انتقاله حيث ظل فترات طويلة أسيراً لقائمة الاحتياط يشارك في بعض الأوقات بديلاً عن أحد الأسماء الأساسية في مشهد لم يرق للاعب، ولم يعجب عشاق الاتحاد الذين انتظروا مشاركته المؤثرة على أحر من الجمر فإذا هي فرحة لم تكتمل، وإذا بأحلامهم يبددها الواقع الفعلي الذي أثبت أن البقاء للأفضل، وأن المشاركة على قدر الجد، والعطاء. الفريدي بانتقاله للاتحاد هل كتب الفصل الأخير من القضاء على نجوميته، وموهبته ليس تقليلاً من هذا النادي العريق، وتاريخه الكبير المرصع بالذهب، والانجازات، ولكن عطفاً على السيناريو،والتوقيت الذي تم فيه انتقال اللاعب أم أنها استراحة محارب يعود بعدها الفريدي نجماً كما كان !!