يبدأ معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى الاثنين المقبل زياراته للدول الأعضاء بالمنظمة في قارة أمريكا الجنوبية في خطوة تاريخية تعد الأولى لأمين عام للمنظمة منذ إنشائها عام 1969. ويستهل زياراته بجمهورية سورينام في الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، بناء على دعوة الرئيس السورينامي ديزي بطرس يجري خلالها مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية وزيارة إحدى الجامعات بالإضافة إلى مركز لحوار الأديان. وكان إحسان أوغلى قد التقى بالرئيس بطرس، على هامش اجتماعات الأممالمتحدة في سبتمبر من عام 2010، وبحث معه العلاقات والتعاون الثنائي بين الجانبين. ويزور إحسان أوغلى الأربعاء المقبل جمهورية غويانا، الدولة الأمريكية الجنوبية الثانية التي تتمتع بعضوية منظمة التعاون الإسلامي، حيث سيلتقي بالقيادة السياسية، ويجري مباحثات مكثفة تتصل بتعزيز العلاقات الثنائية مع عدد من المسؤولين في هذا البلد. يذكر أن غويانا إحدى دول أمريكا الجنوبية التي أعلنت اعترافها بفلسطين، دولة حرة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، قبل قرار الأممالمتحدة بمنح فلسطين عضوية مراقب. وتأتي زيارة إحسان أوغلى إلى هاتين الدولتين في سياق مساعيه التي بدأها منذ تسلمه منصبه كأمين عام للمنظمة، من أجل تعزيز العلاقات بين دول المنظمة بالأمانة العامة ل (التعاون الإسلامي)، وتكثيف المباحثات المشتركة، وإشراك هذه الدول في البرامج والمشاريع والخطط التي تقوم بها المنظمة في سياق تفعيل مبدأ التضامن الإسلامي، وتحويله إلى واقع ملموس في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية المختلفة.