أوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبدالله الخيبري، أن إستراتيجية مطار الملك خالد الدولي في الرياض في بناء الصالة الجديدة، التي أعلن عنها أثناء توقيع خطاب الترسية لها مطلع الأسبوع، يأتي ضمن الخطة التنفيذية لتطوير المطار ورفع طاقته الاستيعابية من 12 مليون مسافر سنوياً حالياً في الصالات الثلاث المفتوحة، إلى 35 مليون مسافر بانتهاء مشروع التطوير وافتتاح الصالة المغلقة رقم (4) بعد تطويرها، وكذلك الصالة الجديدة المسماة "الصالة الخامسة". وذكر أن مطار الملك خالد الدولي لم يحظ بأي أعمال تطوير منذ افتتاحه قبل نحو 30 عاماً، مشيراً إلى أن "الهيئة" وضعت خطة للنهوض بالمطار تشتمل على عدد كبير من المشاريع المترابطة لتطوير منظومة المطار ومرافقه بشكل متكامل. وعن أسباب بناء صالة جديدة في ظل وجود الصالة الرابعة المغلقة، أوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني، أن الصالة المغلقة رقم (4) كانت ولازالت منذ تأسيس مطار الملك خالد الدولي تنقصها التجهيزات الأساسية حيث لم تجهز أساساً منذ إنشاء المطار قبل 30 عاماً، ما حد من إمكانية تشغيلها والاستفادة منها طيلة الفترة الماضية، على عكس ما يشاع أنها كانت مجهزة واستغلت تجهيزاتها لصالات أخرى، وحاليا في ظل برنامج التطوير الجديد لمطار الملك خالد الدولي، سيتم تجهيزها من خلال توسعتها عبر مرافئ في اتجاهي الشرق والجنوب وربطها بالصالة رقم (3) من جهة ساحة الطيران لأن افتتاحها كما هي دون توسعة سيرفع طاقة المطار إلى 18 مليون مسافر سنويا فقط (على فرضية استخدامها للطيران الداخلي) أو 15 مليون مسافر (على فرضية استخدامها للطيران الدولي) بينما استخدم مطار الملك خالد الدولي في عام 2012م 17.7 مليون مسافر، ما يعني ضرورة توسعة الصالة قبل افتتاحها حتى يكون العمل متناسباً ومواكبا للنمو الحاصل والمتوقع في عدد المسافرين من وإلى مطار الملك خالد الدولي. التطوير سيرفع طاقة استيعاب المسافرين ولفت إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني ستنشر على موقعها الإلكتروني تفصيلاً كاملاً لمشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وذلك بعد الانتهاء من التصميم المرجعي لمشروع التوسعة المتوقع بعد شهر رمضان، وذلك ليطلع المهتمين على تفاصيل المشاريع، وما تنوي الهيئة عمله في مرفق المطار. وذكر أنه تم الاتفاق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على ربط مطار الملك خالد بشبكة القطارات الخفيفة التي ستنفذها الهيئة العليا في مدينة الرياض مما سيمكن المسافرين من الوصول إلى المطار والانتقال منه إلى وسط مدينة الرياض عبر هذه الشبكة بيسر وسهولة، حيث تم الإعداد اللازم للممرات اللازمة والمساحات المطلوبة لتنفيذ ذلك، وكذلك تقوم شركة سار ببناء محطة الركاب الرئيسة لمدينة الرياض في الركن الجنوبي الشرقي من أرض المطار وسيتم ربط هذه المحطة بصالات السفر من خلال نفس شبكة القطارات الخفيفة التي ستنفذها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتحقيق التكامل بين وسائط النقل المختلفة. وقال إن الهيئة العامة للطيران المدني تسعى بشكل دؤوب لتخصيص مطار الملك خالد الدولي بأسرع وقت؛ ليعمل باستقلالية عن الهيئة، ووفق معايير تنافسيه هدفها خدمة العملاء من المسافرين وشركات الطيران وكافة مستخدمي مرافق المطار، مما يسهم في تشغيل المطار بأساليب تنافسية رفيعة وحضارية. إن الهيئة تعمل بجدية ومهنية رفيعتين لتطبيق إستراتيجية النهوض بقطاع الطيران المدني، وتطوير مطار الملك خالد الدولي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، لإنشاء البنى التحتية اللازمة للمطار، وتطوير مرافق المطار وإعادة تأهيلها.