الشعر الجميل يبقى محفوراً في الذاكرة لا يمحى منها، وناقوسا يدق في ذاكرة النسيان نتذكره بين الحين والاخر. وقبل بضعة عقود كان الفنانون الشعبيون لا يحظون بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام. ومع ذلك استطاعوا ان يحققوا شهرة ذائعة الصيت بين محبي الفن الشعبي، وكان هناك صدى كبير لبعض أغانيهم ولا تزال في ذاكرة من عاش ذاك الزمن الجميل، وأصبحت بعض أبيات الأغاني دارجة على اللسان، ويحفظها الكثيرون من دون أن يعرفوا قائل هذه الأبيات فكتاب الأغاني الشعبية بعيدون عن الأضواء ومهضومو الحقوق الأدبية والمادية والمعنوية في تلك الحقبة. ومن تلك الأغاني الذائعة أغنية «ودعتني يا زين» التي كتب كلماتها الشاعر عيسى الاحسائي (علي القحطاني) وغناها الفنان (عيسى الاحسائي) وتقول كلمات القصيدة: ودعتني يا زين من قبل فرقاك من قبل ما ابكي دمعتك سابقتني فريت وجهي يالغضي عنه راعاك من قبل ما اخفي دمعتي غرقتني شفت وجهي قلت سامع بما جاك قالت ما جت هرجه وازعلتني مالي صبر يا الغضي عقب فرقاك فرقاك يا المجمول هي عذبتني طلبت رب البيت علام الافلاك يحفظك في حفظه مثل حفظتني خليتك حبيب لي وحلو بممشاك محبتك حلوه وفيك اعجبتني لاجيت لك فز قلبي وحياك ما ارتاح لى هرجتك طمنتني ان كان ما تدري تراني اتمناك ما تعود لي شوف عيني اسهرتني والله يا المجمول لاحل طرياك ابكي الليالي عزها وفرحتني ارجي من المولى يعد لي للماك ياللي هواكم في ضميري اشغلتني