استمرت جهود الانقاذ بضاحية مور في مدينة اوكلاهوما التي ضربها اعصار مدمر خلال ساعات الليل وحتى صباح أمس غير ان المسؤولين يبدون ثقة متزايدة بتحديد مصير جميع من اصابتهم الكارثة. وسوّى الاعصار القوى الذي اجتاح المنطقة يوم الاثنين منازل بالارض وقتل 24 شخصا على الأقل كما اصيب 240 آخرين. وقال جيري لويكا المتحدث باسم إدارة الطوارئ في اوكلاهوما إن فرق الانقاذ التي تستعين بالكلاب ستواصل البحث عن ناجين تحت الانقاض وفي نفس الوقت سيوجه الاهتمام لمهمة إزالة الانقاض الهائلة. وأضاف "سيواصلون البحث في جميع المناطق للتأكد من عدم اغفال اي شيء. ستكون بمثابة مرحلة انتقالية للتعافي". وذكر برايان موان المفوض بمنطقة اوكلاهوما انه بعد يوم طويل من البحث وسط المنازل المهدمة والذي سار ببطء نتيجة سقوط أمطار يبدو انه ليس هناك مفقودون. وأضاف "على حد علمي مصير الأشخاص الموجودين لدينا قائمة بأسمائهم محسوم بطريقة او أخرى". وجاء عدد القتلى اقل مما كان يخشاه البعض في البداية ولكن من بينهم تسعة اطفال قتل سبعة منهم في مدرسة ابتدائية ضربها الاعصار مباشرة وهو الاكثر فتكا في الولاياتالمتحدة في عامين. وانتشل عمال الاغاثة أكثر من مئة ناج من تحت انقاض المنازل والمدارس ومستشفى بعد ان ضرب الاعصار منطقة مدينة اوكلاهوما حيث تجاوزت سرعة الرياح 320 كيلومترا في الساعة مخلفا دمارا على مساحة طولها 23 كيلومترا وبعرض كيلومترين. وكانت مدرسة بلازا تاورز الابتدائية من بين خمس مدارس ضربها الاعصار وقال جيريمي لويس من شرطة ولاية اوكلاهوما "رفع المنقذون الجدران بالمعني الحرفي للكلمة وخرج الاطفال. اخرجوا الاطفال من تحت الانقاض دون ان يصابوا بخدش". وكانت آخر مرة ضرب فيها اعصار هائل المنطقة في الثالث من مايو ايار عام 1999 واسفر عن مقتل اكثر من 40 شخصا ودمر الاف المنازل.