أبرم البنك السعودي للتسليف والادخار وصندوق المئوية بمقر البنك أمس اتفاقية تعاون مشترك تم بموجبها اعتماد صندوق المئوية كجهة راعية للمشاريع الناشئة، وذلك ضمن اللائحة الجديدة لتأهيل واعتماد الجهات الراعية التي أصدرها البنك وبمحفظة تمويلية قدرها 50 مليون ريال لمدة عام كامل. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن مساعي البنك الحثيثة للارتقاء بقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة بوصفه أحد أهم الأدوار التي يقوم بها البنك لتنظيم وتنسيق الجهود بين الجهات العاملة في الميدان. ووقع الاتفاقية من جانب البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم الحنيشل مدير عام البنك فيما وقع عن صندوق المئوية الدكتور عبدالعزيز بن حمود المطيري مدير عام الصندوق. وتهدف الاتفاقية إلى أن يكون صندوق المئوية ذراعاً تنفيذياً للبنك وذلك من خلال تقديم جوانب الدعم غير المالي وخدمات الرعاية المختلفة كالتدريب والاستشارات ودراسات الجدوى وتسهيل الإجراءات وغيرها من الخدمات ومن ثم الرفع بطلبات المتقدمين للبنك بغرض حصولهم على التمويل المالي لمشاريعهم حيث إن الصندوق يعتمد بشكل كامل على تمويل البنك لهذه المشاريع. وأعرب المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الحنيشل عن ترحيبه بهذه الاتفاقية والتي تأتي ضمن العديد من الاتفاقات التي قام بها البنك مع عدد من الجهات الراعية، والتي تهدف إلى الرقي والنهوض بقطاع مهم يخدم العديد من شباب وشابات هذا الوطن من خلال تقديم التوجيه والإرشاد والتدريب وإرساء أرضية متينة يعتمد عليها المقبلون على العمل الحر بكل ثقة واطمئنان. وأشار الحنيشل إلى أن لائحة تأهيل واعتماد الجهات الراعية ستسهم في رفع روح المبادرة وتفتح المجال للعديد من المشاريع المميزة, كما أنها ستدفع الجهات المنضوية تحتها للخروج بأفضل ما لديها من خدمات مما يصب في صالح الرياديين والرياديات بالدرجة الأولى، مؤكداً حرص البنك على الإسهام بدور فاعل للدفع بنهضة قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة نحو الأمام تحقيقاً لتوجه القيادة الحكيمة في تعزيز دور القطاع وإعطائه الأولوية والاهتمام الأكبر. من جانبه أشاد الدكتور عبدالعزيز بن حمود المطيري مدير عام صندوق المئوية وعضو مجلس الإدارة بهذه الاتفاقية والتي سوف تساهم في خلق فرص عمل حقيقية لشباب الوطن من الجنسين، مبينا أن الاتفاقية تساهم بشكل فعّال في دعم الاقتصاد الوطني من خلال الدور الذي تقوم به المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل عصب الاقتصاد في اغلب الدول الكبرى. واثني المطيري على الدور الحيوي الذي يقوم به البنك السعودي للتسليف والادخار في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة والعلاقة الاستراتيجية التي تربط صندوق المئوية بالبنك السعودي للتسليف والادخار، حيث إن البنك يعتبر الممول الوحيد لمشاريع الصندوق في الفترة الحالية, مبينا أن ما يقدمه البنك من برامج ومبادرات يقدم بذلك حلولا للكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه أفراد المجتمع في كل مناطق المملكة وكذلك من خلال مساهمة البنك وبشكل كبير في معالجة الكثير من القضايا التي تهم المجتمع.