المستشفى السعودي يعد منارة بمحافظة اوش والهلال الأحمر ينشئ ثلاثة مراكز جديدة أكد القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية قرغيزستان مرعي بركة الدرباس حرص المملكة على دعم الجمهورية في شتى المجالات وأشار في تصريح ل"الرياض" ان المجال الاستثماري في قرغيزستان واسع ومتنوع موضحاً انه يجري العمل حاليا على انجاز اتفاقية حماية الاستثمارات بين البلدين.. وفيما يلي نص اللقاء: * تم مؤخرا تبادل افتتاح السفارات بين المملكة وقرغيزستان، كيف تقيمون مستوى العلاقات بين البلدين؟ - العلاقات بين المملكة والدول الإسلامية تتسم دائماً بالحميمية والقوة، الجمهورية القرغيزية استقلت في بداية التسعينيات والمملكة حريصة على إقامة علاقات مع كل الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي وعملت على تنشيط هذه العلاقات، ولأسباب عدم الاستقرار في هذه الجمهورية لم يبدأ تنشيط العلاقات إلا عام 2007 عندما بدأت السفارة القرغيزية في الرياض عملها وكان مقررا أن تفتتح المملكة سفارة لها في قرغيزستان في وقت سابق ولكن للاضطرابات السياسية التي جرت عام 2010 في الجمهورية تأخر هذا الافتتاح ولكن بفضل الله تم افتتاحها بعد أن هدأت الأوضاع واستقرت الأمور، والمملكة حريصة على افتتاح سفارات وممثلين دبلوماسيين في كل الدول الإسلامية لتسهيل حصول المسلمين على تأشيرات الحج والعمرة وكانت هذه المهمة سابقا ينتدب لها موظفون في بعثات خاصة فيما يتعلق بالحج اما العمرة فكان المواطنون القرغيزيون يحصلون على التأشيرة عبر دول مجاورة وكانوا يجدون مشقة في ذلك وصدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتسريع إجراءات افتتاح السفارة لهذا الصدد، والحمد لله تم افتتاح السفارة السعودية مطلع العام الماضي 1433 ه وأصبح لدينا الآن وضع ومكانة جيدة في البلاد وعلاقات متعددة ومتنوعة مع كافة الهيئات السياسية في الجمهورية وشرائح المجتمع. * ما الجهود السعودية على المستوى الرسمي وعلى المستوى الأهلي والخيري في دعم جمهورية قرغيزستان؟ -المملكة بدأت مبكرا في هذا الأمر من خلال الصندوق السعودي للتنمية وكذلك دعم كافة الطلبات التي تتقدم بها الجمهورية القرغيزية إلى البنك الإسلامي للتنمية، وكانت المملكة حريصة وداعمة لمطالب قرغيزستان وهناك مشاريع كثيرة بدأتها المملكة إما بالتضامن مع صناديق أخرى أو منفردة كمشروع المستشفى السعودي في محافظة اوش في الجنوب وقد تم افتتاحه بفضل الله في شهر شعبان الماضي وهو يخدم ثلاث قرى ويعد منارة في المنطقة وكان هناك ثناء وشكر من الحكومة والشعب القرغيزي على اقامة هذا المستشفى كما أن هناك ثلاثة مراكز طبية قام الهلال الأحمر السعودي بتمويلها وجارٍ إنشاؤها موزعة في شمال ووسط وجنوب الجمهورية. وبالنسبة لمساهمة القطاع الخاص والجهات الخيرية فلدينا في قرغيزستان اكبر وأنشط فرع للندوة العالمية للشباب الإسلامي فقد قام هذا المكتب على مدى الأعوام السبعة عشر الماضية بإنشاء أكثر من 500 مسجد وحفر أكثر من 300 بئر كما قام بكفالة ورعاية نحو 30 مدرسة وتدريس 245 طالبا لمرحلتي الدكتوراه والماجستير، والجهود الطيبة لأهل الخير كثيرة ومتنوعة منها مساجد ومعاهد لتحفيظ القرآن واللغة العربية وجمعيات تتولى تعليم السيدات الخياطة والتطريز. * ما طبيعة الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تتاح للمستثمرين السعوديين في قرغيزستان؟ - الحقيقة ان المجال الاستثماري ضخم في هذا البلاد واي مشروع يمكن أن يستثمر، ونحن الآن نعمل على انجاز اتفاقية حماية الاستثمارات بين البلدين التي سيكون لها أثر جيد ان شاء الله، وهناك الكثير من مشاريع الاستثمار سواء في الإسكان أو الطاقة أو الطرق أو الزراعة والثروة الحيوانية، هذه كلها متاحة ومجال للاستثمار من قبل المملكة والمستثمرين السعوديين.