طالب رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصحافة الكويتية بعدم الإضرار بمصالح الكويت عند الحديث عن الدول الشقيقة أو الصديقة وتحديداً رؤساء تلك الدول، لافتاً خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف الكويتية إلى أستطاعته تعطيل الصحف باستخدام المادة (35) من الدستور، لكنه استطرد بالقول « أتمنى ألا أضطر إلى ذلك». وأبدى الشيخ صباح خلال اللقاء تذمره مما يطرح من قضايا في الصحافة المحلية تسبب إثارة الطائفية والقبلية، خصوصاً ما يتعلق بالعلاقة السنية- الشيعية للمواطنين الكويتيين، وقال الشيخ صباح هاتان الآفتان الطائفية والقبلية ينبغي على صحافتنا ألا تخوض فيهما «داعياً الى أن تكون السلطة الرابعة بمستوى المسؤولية للحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم نشرما من شأنة مس تلك الوحدة، واقترح الشيخ صباح على رؤساء التحرير أن يكون هناك ميثاق شرف غير مكتوب نلتزم به لينأى بالكويت عن الفتنة الطائفية وعن الإساءة لعلاقاتها الخارجية وذلك لمصلحة بلدنا ومصلحة الدور الذي تلعبه الصحافة. وجاء هذا اللقاء الذي تم في مكتب الشيخ صباح بناء على طلبه بعد تجاذبات شهدتها الساحة الكويتية مؤخراً أثر خلافات سنية- شيعية بين بعض الكتل والقوى السياسية من الجانبين نتج عنها أتهامات متبادلة من خلال ماطرحه كتاب من الطرفين في الصحافة المحلية، وهو ما حدا بنواب كويتيين إلى التقدم بمشروع قانون سيصوت عليه مجلس الأمه في دور الانعقاد القادم يقضي بمعاقبة أي شخص يطرح طرحاً طائفياً قد يؤدي إلى إثارة الفتن، وينص القانون الجديد على أن تصل العقوبة إلى حد سحب الجنسية الكويتية.