اقترح فريق إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تدرس حالياً في لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى للرد على ملاحظات الأعضاء حولها بعد مناقشتها في وقت سابق، اقترح الفريق عدداً من التوصيات لضمان نجاح الاستراتيجية، وأولى التوصيات التأكيد على أهمية تبني الاستراتيجية على أعلى المستويات السياسية وان يتم إطلاقها في محفل رسمي برعاية خادم الحرمين الشريفين أو سمو ولي عهده الأمين، والتأكيد على أهمية إشراك الشباب بوصفهم المستهدفين الرئيسين بهذه الإستراتيجية ومشاركتهم تعد مبدأ حيوياً لصياغة الأنشطة والبرامج في مختلف محاور مطالبات بفرق تطوعية شبابية لنقل احتياجاتهم إلى الجهات العليا الإستراتيجية، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير المباشر عن آرائهم وطموحاتهم وأفكارهم وان يكون للشباب دور مباشر في عملية التخطيط والتنفيذ والتقويم في جميع مراحل الإستراتيجية والوصول إلى اكبر عدد منهم في جميع مناطق المملكة. ومن توصيات فريق العمل، ضرورة تخصيص الميزانيات المالية الكافية سواء للجهة المشرفة على تنفيذ الإستراتيجية أو الجهات المتعاونة على تنفيذ برامج الإستراتيجية وأنشطتها مع ضمان استدامة الدعم المالي على المدى القصير والمتوسط والبعيد. ومن أبرز توصيات فريق العمل إنشاء مجالس محلية شبابية على غرار المجالس المحلية القائمة أو تمكين الشباب من تمثيلهم في جميع المجالس المحلية، وأن يكون هناك فرق شبابية تطوعية مرتبطة بتلك المجالس لنقل احتياجات الشباب التنموية إلى الجهات العليا والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة في تنفيذ الأنشطة والبرامج التي تتم الموافقة عليها في الإستراتيجية الوطنية للشباب. ويرى فريق العمل الذي شارك في إعداد الإستراتيجية إجراء مسوحات وطنية دورية للشباب بالتعاون مع مصلحة الإحصاءات العامة تقيس معدلات الاشتغال المهني "البطالة"، ومعدل انتشار السلوكيات الخطرة بين الشباب ومعدل صحة الشباب وتقييم الشباب لأداء القطاعات فيما يتعلق بتقديم الخدمات ذات العلاقة بالشباب وغيرها من المسوحات التي تسهم في تحليل واقع الشباب وفاعلية «الإعداد» شمل زيارة 2200 وحدة سكنية واستطلع رأي نحو7 آلاف شاب وشابة الخدمات الموجهة لهم. وإنشاء إدارة للإستراتيجية الوطنية للشباب يكون مقرها وزارة الاقتصاد والتخطيط وتزويدها بالموارد الضرورية التي تمكنها من القيام بدور المنسق ومتابعة تنفيذ أنشطة وبرامج الإستراتيجية للسنوات القادمة، إضافة إلى إقامة منتدى وطني للشباب لجميع الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بتنمية الشباب، وذلك لتبادل الآراء وتوجيه الجهود نحو الأنشطة المشتركة وتبني المبادرات والبرامج النوعية التي ترتقي بالشباب ويتم عقد هذا المنتدى بصفة دورية وينتقل بين مدن المملكة الرئيسية وبحضور ومشاركة شبابية واسعة. وشدد فريق العمل على مراعاة الإستراتيجية الحالية التغيرات المحتملة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية، وأن تتسم بالمرونة التي تمكنها من التكيف مع احتياجات الشباب المتجددة كما يجب أن تتكامل هذه الإستراتيجية مع جميع الاستراتيجيات والخطط الحالية او المستقبلية التي يتم تنفيذها في المملكة مثل إستراتيجيات الصحة والتوظيف والتعليم والاتصالات وتقنية المعلومات ومكافحة المخدرات وغيرها من الاستراتيجيات التي تهدف إلى الرقي بالمواطن السعودي، وإضافة إلى ذلك الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة والبنى التحتية من منشآت شبابية ورياضية وغيرها وتوجيهها لخدمة الإستراتيجية، وان تغطي أنشطة الإستراتيجية وبرامجها فترة زمنية لا تقل عن خمس سنوات يتم بعدها إجراء مسوحات دورية لقياس معدلات «البطالة» وتقييم الخدمات المقدمة لهم تقويمها وتطويرها وفقاً للمستجدات والمتغيرات ذات العلاقة بالشباب محلياً وعالمياً على ان يتم تقويم خطة العمل التنفيذية كل سنتين. إلى ذلك مرت مراحل إعداد الإستراتيجية بخطوات منها عقد 40 ورشة عمل مع الشباب في مختلف مناطق المملكة الإدارية في 23 مدينة ومحافظة وبحضور أكثر من 1200 شاب وفتاة، إضافة إلى عقد 8 حلقات نقاش متخصصة شارك فيها أكثر من 40 خبيراً وأكاديمياً، وتم تنفيذ دراسة مسحية وطنية شاملة لاستطلاع آراء الشباب السعودي حول القضايا التي تشغل بالهم والمشكلات والتحديات التي تواجههم وطموحاتهم المستقبلية ورأيهم في الخدمات المقدمة لهم وطبق المسح الخاص بالإستراتيجية على الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 15 إلى 24 سنة، وشمل التطبيق المناطق الإدارية وتمكن فريق العمل من زيارة2200 وحدة سكنية واستطلاع رأي نحو7 آلاف شاب وشابة.