المرشد الطلابي هو أحد أعضاء الأسرة المدرسية وهو عضو فعال ولا يتصور وجود مدرسة بدون مرشد طلابي، والسؤال الذي يطرح دائما بين الطلاب هو ما الإرشاد؟ وما الفائدة والثمرة المرجوة منه؟ الملاحظ أن معظم المرشدين يهتمون بفئتين من الطلاب ويركزون عليها، هم المتفوقون والمتأخرون دراسيا، أما الطلاب العاديون فلا يستفيدون كثيرا من الخدمات الإرشادية بالمدرسة إلا عن طريق غير مباشر، وإذا ما أعدنا النظر في الفئات المذكورة آنفا نجد أن الفئة الأخيرة وهي فئة الطلاب العاديين هي الأكثر والأغلب بين طلابنا، وعليه فإن الشريحة الأعرض من المستهدفين بالعملية الإرشادية حرمت من الاستفادة منه، ومن هنا وجب علينا إعادة النظر في الاستراتيجية الإرشادية بشكل عام. إن الارشاد الطلابي الذي نريده في مدارسنا يجب أن يكون موجهاً لجميع الفئات، وينبغي على المرشد مباشرة مهامه بنفسه ومتابعة طلابه في فصولهم وفي ساحات مدارسهم والقرب منهم وتلمس حاجاتهم ومشكلاتهم، ومحاولة معالجتها إضافة للعب دور الرابط والوسيط بين المدرسين والطلاب الذين يعانون من مشكلات معينة. ومن أهم أدوار المرشد تبصير طلاب الثالث الثانوي بالتخصصات المتاحة لهم بعد تخرجهم، ومحاولة معرفة ميول كل طالب وتوجيهه نحو ما يلائمه من الأقسام الجامعية، إضافة لتوعيتهم باحتياجات سوق العمل حتى لا يصطدموا بالواقع بعد فوات الأوان. فكثيرا ما تجد الطلاب في هذه المرحلة تائهين حائرين فيما يفعلون أسئلة كثيرة تختبئ تحت مشاعرهم بانتظار من يجيب عليها. * مرشد طلابي