قضت محكمة عسكرية أمريكية الخميس بالسجن مدى الحياة على سارجنت بالجيش مع حرمانه من فرصة الإفراج المشروط عنه بعد إدانته بقتل خمسة من زملائه في العراق في إحدى أسوأ الهجمات التي نفذها جندي أمريكي ضد قوات أمريكية. وفي اتفاق أنقذه من عقوبة الإعدام الشهر الماضي اعترف السارجنت جون راسل بقتل اثنين من الضباط العاملين فى الفريق الطبى وثلاثة جنود فى معسكر ليبرتى القريب من مطار بغداد، وقال الجيش الأمريكي إن حادث إطلاق النار الذي وقع في عام 2009 نجم عن ضغوط القتال. ومثل راسل أمام محكمة عسكرية في قاعدة لويس مكورد المشتركة في ولاية واشنطن لتحديد مستوى الجريمة التي ارتكبها وحكم القاضي العسكري الذي ينظر القضية يوم الاثنين بأن الجندي البالغ من العمر 48 عاما قتل مع سبق الإصرار، وفي جلسة عقدت في الصباح الباكر في القاعدة العسكرية المطلة على المحيط الهادي في شمال غرب الولاياتالمتحدة قال الكولونيل ديفيد كون وهو القاضي المكلف بتحديد عقوبة راسل إنه برغم أن راسل كان يعاني من اضطراب عقلي أثناء الحادث إلا أنه مسؤول عن أفعاله، وحكم على الجندي المولود في ولاية تكساس بالسجن مدى الحياة دون إمكانية إطلاق سراحه بشروط مع خفض رتبته وبالتسريح غير المشرف من الخدمة والذي يصاحبه فقد المزايا المالية. وكانت المشاعر متأججة في قاعة المحكمة التي امتلأت بأكثر من عشرة من ذوي الضحايا والشهود على الهجوم الذين أدلى العديد منهم بشهاداتهم هذا الأسبوع بشأن الأضرار الشخصية التي لحقت بهم جراء الهجوم.