ما بين الذهب الأصفر والأسود توزعت معرفة القرغيزيين عن المملكة، وبدا ان كثيرا من هذا الشعب المسلم بغالبيته لا يعرف الكثير عن ارض الحرمين، وفيما عدا كلمات عابرة عن الحج والاراضي المقدسة لم يجد من حاورناهم الا القليل ليقولوه، ما يبين اهمية اقامة مثل فعاليات الايام الثقافية السعودية في تعزيز المعرفة المتبادلة وازالة بعض الصور المبالغ فيها او الانطباعات غير الواقعية. تقول الفتاة القرغيزية اجارا ان كل ما تعلمه عن المملكة انها بلد مسلم وان العائلة السعودية كبيرة ولديها الكثير من الاطفال وانها تحترم ايمان السعوديين بربهم (نطقت لفظ الجلالة الله باللغة العربية)مشيرة الى انها مسلمة بدروها. اما صديقتها التناي فذكرت ان اول ما يتبادر الى ذهنها عند ذكر السعودية هو الذهب وقالت ان لديها فكرة عن ان المرأة السعودية تلبس الكثير من الذهب وان الرجال السعوديين جادون ومستقيمون. نزيز الذي استوقفناه بينما يتجول في المعرض الثقافي السعودي اخبرنا انه لا يعلم شيئا عن المملكة سوى ان البعض يذهب اليها للعمل او الدراسة، فيما قالت سمارا وبجوارها زوجها تركي الجنسية وابناؤها ان معرفتها عن المملكة انها بلد ثري جدا ..ومسلم ولديه الكثر من النفط «وذكرت انها حاولت هي وزوجها الذهاب للدراسة باحدى الجامعات السعودية ولم يتمكنوا من ذلك مضيفة «لا ارى اختلافا بين الثقافة السعودية والثقافة القرغيزية اذ انهما بلدان مسلمان وهنالك اشياء مشتركة بيننا مثل كون النساء محافظات ويهتممن اكثر بابنائهن ويجلسن في منازلهن..وان الطقس حار جدا في السعودية، وربما يكون هنالك فقراء لكن في الاغلب فان معظم السعوديين اثرياء او متوسطو الدخل». فتى قرغيزي مع قريبتيه ذكر ان معلوماته عن المملكة محصورة في ان الرياضة السعودية متقدمة وخصوصا كرة القدم وان الدولة تصرف كثيرا من المال على هذا الجانب وانها دولة حارة تصل فيها درجة الحرارة الى الخمسين فيما اكتفت قريبته بأن قالت ان كل ما تعرفه ان السعوديين محافظون ومتدينون. مقصد شاب قرغيزي ملتح بدت معلوماته افضل اذ سرد قصة ظهور ماء زمزم وتحدث عن جامعات المملكة متمنيا ان تتاح له الفرصة للدراسة بجامعاتها الاسلامية. احدى زائرات المعرض قالت ان اكثر ما اعجبها كان الصور التي ذكرت انها كانت مختلفة عن المعتاد كما ابدت دهشتها لما رأته من لوحات فنية مؤكدة انها لم تتوقع ان تجد فنا تشكيليا في المعرض. في جامعة محمود قشغاري في بيشكيك التقينا فتاة محجبة تدعى قلغاقي تدرس ماجستير اللغة العربية في الجامعة وقالت انها اختارت دراسة اللغة العربية لانها لغة القرآن ولانها لغة جميلة واضافت «كما ان الخط العربي جميل ايضا»،زميلاتها استوقفننا ليسألن ان كان هناك منح للدارسة في جامعات المملكة وعندما اخبرناهن بوجودها اعربن عن املهن بالحصول على منح لاستكمال دراستهن بالجامعات السعودية. طالبات في جامعة محمود قشغاري