التقنية منحت جيل «وش دخلك» حرية الانفتاح وتركت مهمة الوالدين مستحيلة في الرقابة والتوجيه لسنا وحدنا من يربي الصغار، بل إنَّ معظم من حولنا يشاركنا في تربيتهم، وتحديداً مؤسسات المجتمع (المدرسة، الرفاق، المسجد)، إلى جانب "وسائل التقنية الحديثة"، كما أنَّ الطفل يتأثر بمن حوله كالأصدقاء، والمعارف، وبقية أفراد الأسرة. ومع ذلك فإنَّ المهم هنا ضبط وتقنين عملية التدخل الخارجي في تربيتنا لأبنائنا، كما أنَّه من الضروري أن نحميهم ونحمي أنفسنا من الوقوع في شراك النصيحة الخاطئة والتدخل غير المُبرَّر. المشادة بين الأطفال ناتجة عن خلل في العلاقة ولكن الأهم ألا يتدخل الكبار بينهم حسن المعاملة وقالت "ريهام الغريبي" -موظفة بجامعة الملك سعود- :"تَقبُّل تدخُّل الآخرين في تربية الأبناء أمر يعود إلى الطرف المتدخل وطبيعة ودرجة تدخله، فإذا كان تدخُّله لطيفاً ويُقدِّم نصيحته بشكل لائق وفي الوقت المناسب؛ فإنَّه من الطبيعي أن تتقبل الأسرة ذلك، أمَّا إن كان تدخله غير ملائم أو عنيف وبلا مقدمات ولا أسباب منطقية؛ فإنَّه من المؤكَّد أنَّ يتم رفض هذا التدخُّل"، مُضيفةً أنَّ بعض الأسر لا تتقبَّل التدخل مهما كان لطيفاً، مُوضحةً أنَّها نصحت احدى جاراتها ذات مرَّة بتقليل حجم تدليلها لأبنائها بحجة عدم القضاء على جانب كبير من شخصيتهم حينما يكبرون، إلاَّ أنَّها اعتبرت ذلك تطفُّلاً منها ورفضت الاستجابة للنصيحة، مُرجعةً ذلك إلى أنَّها لا تُدلِّل أطفالها بل تُحسن معاملتهم فقط. القراءة تحصّن الجيل الجديد من تبعات الانفتاح السلبي حوار هادئ وأوضحت "ندى مقبل البهيجي" -صيدلانيَّة- أنَّها تتقبَّل النصيحة على صعيد تربيتها لأبنائها بصدر رحب، مُضيفةً أنَّها تستطيع أن تلمس في حديث من ينصحها الصدق والإخلاص والخوف على مصلحة أبنائها، مُشيرةً إلى أنَّه يُمكنها كذلك التمييز بين الناصح المُشفق والناصح الذي ينصحها لمجرَّد أن يُثبت لها أنَّها على خطأ فحسب، مُوضحةً أنَّها تهتم كثيراً بأيَّة نصيحة من شأنها أن تُساعدها في الرُّقي بشؤون أبنائها، لافتةً إلى أنَّها عادةً ما تُناقش من ينصحها وتُحاوره بهدوء؛ من أجل أن تصل إلى الجانب المضيء من النصيحة ومُبرراتها، مؤكَّدةً على أنَّها حينما تتيقن من صدق نواياه فإنَّها سُرعان ما تأخذ بتلك النصيحة على الفور، مُستشهدةً بنصيحة احدى جاراتها لها ذات مرَّة في هذا الخصوص، عندما أخذت بنصيحتها الأمر الذي أدَّى إلى الإفادة منها بالشكل المطلوب. انطواء الطفل بين زملائه يثير علامة استفهام عن مشكلته النفسية الأخذ بالنصيحة وشدَّدت "نهلة العوهلي" -إدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- على ضرورة تقبُّل تدخُّل الآخرين في تربية الأبناء، متى ما كان ذلك في إطارٍ من الفهم والتفاهم والموعظة الحسنة، إلى جانب تركيزه على ما فيه مصلحة للأطفال، مُشيرةً إلى أنَّه من الضروري الأخذ بنصيحة المعلمين والمعلمات عندما تصل نصيحتهم إلى أحد الوالدين، خاصةً عندما يتعلَّق الأمر بمساعدتهما في علاج بعض المشكلات السلوكية التي قد تظهر على تصرُّفات الأبناء، مُضيفةً أنَّ عليهما الأخذ بالنصيحة من أيَّة مصدر بعد التأكُّد من جدية الطرف الآخر وصدقه وحُسن نواياه؛ وذلك عندما يكون الأمر مُتعلِّقاً بما فيه تحقيق المنفعة الدينية والدنيوية للأبناء، مُوضحةً أنَّها لطالما استفادت وأفادت من النصائح التي يكون مصدرها أحد الأهل والأصدقاء والمعارف والجيران. التقنية لعبت دوراً كبيراً في تغيير سلوك الأطفال د. أحمد الحريري مهمة شاقة وأكَّد "د.أحمد الحريري" -أكاديمي ومُعالج نفسي- على أنَّ تربية الأبناء أصبحت في العصر الحالي مهمة شاقة، وهدفاً تعترض طريقه العديد من الصعوبات والتحديات، مُضيفاً أنَّ الأبوين يهدفان إلى إكساب أبنائهما سلوكيات إيجابية ومهارات شخصية ناجحة تجعلهما يفخران به أمام الآخرين، مُشيراً إلى أنَّهما قد يبذلان جهوداً مُضنية في سبيل تربية الأبناء، ومع ذلك فقد تذهب تلك الجهود سُدى عندما يلحظان أنَّ الأبناء قد تعلموا شيئاً من السلوكيات السلبية من الغير، وفي المقابل فإنَّ الأبناء قد يتعلمون العديد من السلوكيات الإيجابية التي لم تكن هدفاً بحد ذاته، مُوضحاً أنَّ هناك العديد من العناصر والعوامل التي تُسهم بشكل كبير في تربية الأبناء، ومن بينها: الأصدقاء، وأفراد الأسرة، والأقارب، والمجتمع المدرسي والجامعي، وكذلك القنوات الفضائية، إضافةً إلى الألعاب "الإليكترونية"، ووسائل "التقنية" الحديثة. أصدقاء المدرسة يلعبون دوراً مهماً في تشكيل سلوك الطفل مجتمعا القرية والمدينة في السابق كان مجتمع القرية أو الريف يُسهم في تربية الأبناء، ولكن ذلك كان يتم في ظل وجود عقل اجتماعي يحكم الجميع، ومنظومة مبادئ عامة، ونسق ثقافي متعارف عليه، حيث شكَّل ذلك كُلَّه مرجعيةً لكل فرد من أفراد القرية، إلاَّ أنَّه وبعد أن تحولت القرية إلى مدينة، و تنعَّمت بكل الخدمات، وأصبح مجتمعها الصغير مجتمعاً كبيراً متباعداً، ومتداخل الثقافات والعادات، فقد تحوَّلت التربية في هذا المجتمع محفوفةً بالعديد من التحديات التي تُحتِّم على الأسرة ممارسة دوراً اكبر في سبيل احتواء أبنائها، وقضاء أوقات أطول من ذي قبل مع الأبناء؛ من أجل السيطرة على المسار التربوي لهم، والتعامل بوعي كامل مع حقوق الأبناء وواجبات الآباء تجاههم، في ظل وجود مؤسسات المجتمع المدني، وهيئات حقوق الإنسان. وعلى سبيل المثال فإنَّه يحِقُّ للمدرسة إبلاغ الجهات المعنية للترافع قضائياً؛ من أجل حماية الأطفال المُعنفين من أسرهم، بل إنَّ العنف تجاه الأطفال أصبح غير مقتصر على العنف الجسدي، حيث إنَّ هناك قُرابة (30) نوعاً من أنواع العنف المُمارس على الأبناء، كما أنَّ وسائل الإعلام المختلفة باتت تتعاطى مع حقوق الأبناء وتُطالب الآباء بالوفاء بواجباتهم تجاه الأبناء، إضافةً إلى أنَّ الأبناء أنفسهم أصبحوا يتعرَّفون على الكثير من حقوقهم من خلال المدرسة و"التلفاز" و"الانترنت"، وأمام هذه الموجة الكبيرة من التغيرات فإنَّه بات لِزاماً على الآباء التعاطي مع تربية الأبناء باعتبارها ذات أولوية وحاجة ملحة تتطلَّب منهم بذل مزيد من الجهد والوقت للوفاء بها على أكمل وجه، ولذا فلا غرابة أن تعود الأم العاملة في المجتمعات المتقدمة للعمل من المنزل إلى جانب الوفاء بمهمتها الأساسية كربة بيت، فهاهي احدى عضوات "الكونجرس" الأمريكي، وهي "أستاذة" في "جامعة هارفارد" تُقرِّر الحصول على التقاعد المبكر؛ لأنها -كما قالت- لا تستطيع أن تؤدي واجباتها المنزلية وواجباتها المهنية في آن معاً. . تجمع الأطفال على مشاهدة مقاطع «اليوتيوب» يحتاج إلى تقنين وتوجيه معاً *د. مها المنيف: لا تسمع صرخات تعذيبهم وتقف مكتوف اليدين يُعدُّ التدخُّل في تربية الأبناء من الأمور المحمودة، فهو ليس سيئاً على الدوام، حيث يمكن من خلاله كشف ما قد يتعرَّض له بعض الأطفال من إساءات من قِبل المحيطين به داخل إطار أسرته الصغيرة. التبليغ عن حالات العنف الأسري لا يعد «لقافة» وقالت "صباح أحمد" -ربَّة بيت-: "شَهِدت واقعةً شهيرةً تناولتها بعض وسائل الإعلام -في وقتها- عن تعذيب أب وزوجته لابنته الصغيرة"، مُضيفةً أنَّها كانت تسمع صراخ الطفلة بين فترة وأخرى؛ فيتملَّكها الألم والحسرة وسط عجزها عن مد يد العون لها في ظل تحذير زوجها لها من التدخُّل فيما لا يعنيها، ومنعه لها من التعاطي مع شؤون الجيران، مُوضحةً أنَّ شيئاً ما كان بداخلها يرفض ذلك بقوَّة ويُحرّضها على كشف المستور، بل ويشعرها أنَّ ذلك ليس من "اللقافة" في شيء أن تهتم بصرخات تلك الطفلة البريئة، مُشيرةً إلى أنَّها كانت تنتهز فرصة لقائها بزوجة الأب عند احدى الجارات لتُذكّرها بشكل غير مباشر بمخافة الله، وبأهمية مُراعاة من تحت أيدينا من أطفال، مُبينةً أنَّها تأخذ بالثناء عليها وتُذكّرها بما أعدَّه الله لها من ثواب عظيم نتيجة إحسانها لطفلة زوجها، في محاولة لثنيها عن الإساءة لها، لافتةً إلى أنَّها كانت تحاول أيضاً ملاطفة الطفلة كلما رأتها؛ للتخفيف عنها لعلمها بما تعاني منه من ظلم وتعذيب على يد والدها وزوجته، مؤكَّدةً على أنَّها نادمة كل الندم على صمتها وعدم تدخلها وإبلاغ الجهات الأمنية في الوقت المناسب قبل ان تلقى تلك الطفلة ما لقيت من ظلم وتعذيب. د. مها المنيف مسؤولية اجتماعية وأكَّدت "د. مها المنيف" -المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني- على أنَّه يجب على كل شخص أن يُبلّغ عن حالات الإساءة التي يشاهدها، خاصةً عندما يتعلَّق الأمر بتعذيب الأطفال أو الإساءة إليهم، مُعتبرةً ذلك جزءاً من وطنيته، ومطلبا أساسيا تحُتمه عليه المسؤولية الاجتماعية تجاه أبناء وطنه، مُضيفةً أنَّ تدخُّل الأشخاص العاديين في شؤون الأسرة من ناحية التبليغ عن حالات العنف ضد الطفل تخضع لمعيارين، هما: أولهما أنظمة وقوانين الدولة وضوابطها الداخلية، حيث أنَّ بعض الدول تُلزم الأشخاص العاديين على التبليغ؛ لوجود قوانين تُحتِّم على العامة تبليغ الجهات المختصة بحالات العنف التي يتعرَّض لها الطفل؛ لأنَّ حمايته واجب الجميع، وبالتالي فإنَّ القانون يحمي المُبلِّغ، ولا يعتبر ذلك تدخلاً في شؤون الأسرة، وفي المقابل فإنَّ هناك دولا أخرى لا تُوجب التبليغ عن هذه الحالات، وثانيهما الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع، خاصةً الحس الوطني الذي يدفع الأشخاص للتبليغ لما فيه تحقيق مصلحة الطفل، وذلك بحسب ما نصت عليه وثيقة حقوق الطفل، مُوضحةً أنَّه –وفي الشأن المحلي- فإنَّ مشروع نظام حماية الطفل من الإيذاء -الذي لم يتم إقراره بعد- ينص على وجوب إبلاغ الجهات المختصة عند الاطّلاع على حالة إيذاء الطفل، وعلى إلزامية التبليغ من قبل العاملين مع الأطفال -بحكم عملهم- كالمعلمين والأطباء، مُبينةً أنَّه لا يلزم الأشخاص العاديين التبليغ عن ذلك، على الرغم من أنَّ النظام أكَّد على أهميَّة تبليغ الأشخاص العاديين لحالات العنف من باب الوطنية، وأنَّه ليس هناك عقوبة ضد من يُبلِّغ من العامة بحسن نية وثبت لاحقاً عدم وجود عنف. التبليغ عن الأب المعنف ليس تدخلاً في شؤون الآخرين وأضافت أنَّ هناك العديد من الجهات التي تستقبل بلاغات العنف الأسري، وتحاول تقديم أفضل الخدمات لضحايا العنف الأسري، ك"هيئة حقوق الإنسان"، و"جمعية حقوق الإنسان"، مُوضحةً أنَّ الجهة التي لديها مركز لتلقِّي البلاغات عن العنف الأسري -"خط ساخن"- هي "إدارة الحماية الاجتماعية" في "وزارة الشؤون الاجتماعية" وذلك على الرقم (1919)، إلى جانب وجود "خط ساخن" لمساندة الطفل ضمن البرنامج، وهو (116111)، مُشيرةً إلى أنَّه يمكن لأيّ شخص، خاصةً الأطفال دون سن ال (18)، ومُقدِّمي الرعاية لهم الاتصال والإبلاغ عن الحالة، حيث يتم تحويل الاتصال للجهات المعنية، مُبيّنةً أنَّ هناك فرق لحماية الطفل في القطاع الصحي تستقبل الحالات الحرجة والحادة التي تحتاج لتشخيص وعلاج، لافتةً إلى أنَّ الإبلاغ عن حالات العنف الأسري لا يُعدُّ تدخلاً في شؤون الأسرة الداخلية، بل إنَّه واجب وطني من الناحيتين الاجتماعية والقانونية، وذلك بناءً على اتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها "المملكة"، مؤكَّدةً على أنَّ العاملين في القطاع الصحي ب "المملكة" يُعاقبون في حال عدم إبلاغهم الجهات المعنية عند اكتشافهم حالة عنف ضد طفل. بلاغات كيدية وبيَّنت "د. مها المنيف" أنَّ المؤسسات التي تتعامل مع حالات الإساءة ضد الطفل نوعان، أولهما المؤسسات التنفيذية ك "الشرطة"، و"الشؤون الاجتماعية"، و"وزارة الصحة"، وثانيهما مؤسسات تعتمد على دعم المؤسسات التنفيذية، وتُقدِّم التوعية والوقاية، إضافةً إلى وضع أنظمة وقوانين تحمي الأطفال من التعرض لمثل هذه الإساءة، مُوضحةً أنَّه وعلى الرغم من أنَّ دور برنامج الأمان الأسري الوطني غير تدخُّلي إلاَّ أنَّه يُركِّز على جانبي التوعية والوقاية قبل وقوع العنف، مُشيرةً إلى أنَّه وعلى الرغم من عدم وجود زيارات مباشرة من البرنامج إلى الأسر التي تُسجَّل بها حالات إساءة، إلاَّ أنَّ البرنامج يدعم المؤسسات التي الزائرة، مُشدِّدةً على وعي الأسر المشتكية والأسر المُشتكى عليها؛ حتى لا تخرج الشكاوى عن الإطار المقبول وتتحوَّل إلى شكاوى كيدية، ذاكرةً أنَّ وعي المجتمع بالتدخلات الخارجية يعتمد على فهمه لقضية العنف الأسري، ففي حال تم اعتباره قضية عائليَّة فإنَّ المجتمع سيعتبر أيَّ تدخل أو بلاغ شأن عائلي، ولكن إذا اعتبرنا من الأصل أنَّ العنف الأسري ليس شأنا عائليا وإنما اجتماعي؛ فسيكون تقبُّل المجتمع لمثل هذه التدخلات بشكل أفضل، خاصةً وأنَّ الأسرة هي أساس المجتمع الذي لا يرتقي أبداً بالعنف، مؤكِّدةً أنَّه ينبغي تشجيع الأفراد على التبليغ، أمَّا من كانت بلاغاته كيدية؛ فإنَّ هناك قوانين رادعة ينص عليها نظام العقوبات الجزائية. الأب العاجز عن حماية أطفاله لا يحظى باحترامهم *التدخل مبكراً في اكتشاف المبدعين إجمالاً فإنَّ تدخُّل الغير في تربية الأبناء لا يقتصر على تجنيبهم الإساءة، أو تقديم نصائح عابرة للآباء في مجال التربية، بل إنَّه قد يتعدَّى ذلك ليشمل مساعدة الآباء على اكتشاف الجوانب الإبداعية لدى الأبناء وتنميتها وتوجيهها نحو الاتجاه الصحيح، في الوقت الذي قد لا يتمكن الآباء من ملاحظة ذلك والتنبه إليه، ولعلَّ هذا الجانب يمكن ملاحظته بوضوح من خلال اكتشاف كثير من المعلمين والمعلمات للعديد من الطلاب والطالبات الموهوبين بالمدارس، ووضعهم لهم على بداية الطريق الصحيح بالتعاون مع أسرهم، إضافةً إلى مساهمة بعض المؤسسات الداعمة للموهوبين في صقل موهبتهم ورعايتهم، فعلى سبيل المثال فإنَّه يُتوقع أن يستفيد حوالي (40) ألف طالب و طالبة من خلال مساهمة «مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع» في دعم موهبتهم، وتوجيههم التوجيه الصحيح. وهذا ما أكدته «عائضة السعدي» التي تحدثت بامتنان كبير عن معلم ابنها الذي أسهم بثاقب رؤيته في مساعدته على اكتشاف ذاته، مُضيفةً أنَّه اكتشف إبداع ابنها في مادة العلوم، وذلك على الرغم من صغر سنه، مُوضحةً أنَّه أخبر والده بموهبة ابنه دون أن يكترث لذلك، مُبيّنةً أنَّه لم ييأس جرَّاء ذلك بل تعامل مع الابن بشكل إيجابي، فهيأ له المُناخ المناسب لنمو موهبته، وخاطب الجهات المعنية، وأسهم في تذليل كافة الصعوبات التي اعترضت طريقه، وغير ذلك من الأمور التي جعلتها تفخر حالياً بما حققه ابنها من نجاحات متتالية أدَّت إلى حصوله على شهادة «البكالوريوس» في الصيدلة، كلُّ ذلك نتيجةً لجهود ذلك المعلم وتدخُّله الإيجابي بعد توفيق الله وفضله.