المناسبات الجميلة التي تمر بالشخص أو بالمجتمع تعيد المتأمل الى الماضي الجميل لكون كل امر ايجابي يجبر الفكر الى ان يفكر بإيجابية فمناسبة زيارة امير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر الى ضرماء هي من المناسبات والاحداث الايجابية والطيبة والسعيدة والتي من خلالها تتجه بوصلة التفكير للفرد والمجتمع للبحث والتأمل في الجوانب المميزة له لذا الحديث عن تاريخ ضرماء ورجالاتها لايحد بحد فمن عمق التاريخ الى الوقت الحاضر بطولات ومواقف مشرفة ثروات وحضارات .. انها عاصمة وادي قرقرى ذلك الوادي الخصيب ذلك الوادي الغني بثرواته الغذائية. ضرماء هذا الاسم الذي مر بتحولات عدة من قرقرى الى قرماء الى ضرماء جيولوجيا هناك مايسمى بمتكون ضرما يعود الى العصر الجوراسي هذا المتكون يمتاز بخصائص جيولوجية عُدت معيارا ومرجعا تعريفيا لأي متكون اخر بالجزيرة العربية يشبه تكوينه متكون ضرماء ينسب اليه وهذا مما يعطي دلالة على اهمية المنطقة التاريخية والجيولوجية وانها درست في السابق بشكل مستفيض. هناك مثال آخر على بعض الظواهر الجيولوجية والتي منها مصطلح للخسيفة وهي المنطقة التي تقع بين ظهرين او جبلين فأصبحت مثالا لذلك في الكتب الدراسية والمراجع العلمية بما يسمى بخسيفة ضرماء. فهي موطن لزراعة الحبوب (القمح) وإنتاجها يشار اليه بالبنان ويعد من الاصناف التي تطلب بالسوق للمستهلك وعند الحديث عن النخيل نجد انها مشهورة بأصناف عدة من أهمها بالماضي السلج الذي تتميز به نوعا وجودة ومذاقا مميزا. وكذلك هي موطن لزراعة الخضروات وكان قربها من الرياض العاصمة عاملا هاما في ازدهار هذه الزراعة باستثمار الشركات الزراعية بها وقد ذكر أن الملك فيصل أطلق عليها لقب كندا السعودية. وحاليا بدأ التحول اليها في استثمارها كموقع متوسط ومناسب لعدد من المشاريع التنموية فقد صدر قرار لمجلس الوزراء بإنشاء محطة كهرباء ضرماء وتم ذلك وكذلك صدر قرار لإنشاء مدينة صناعية وتم تحديد الموقع ورفعه ومنها الآن مدينة الملك عبدالله للطاقة التي يقع جزء منها في حدود محافظة ضرماء.