رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز الأربعاء الماضي حفل تخريج 1606 متدربات في الكلية التقنية للبنات في الرياض للأعوام 1431 / 1432 / 1433 ه, بحضور نائبة المحافظ للتدريب التقني للبنات الدكتورة منيرة العلولا, وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية, ومنسوبات إدارة التدريب التقني للبنات, وأمهات الخريجات, وذلك في قاعة قصر الرياض للاحتفالات والمؤتمرات. وذكرت نائبة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتورة منيرة العلولا في كلمة لها، أنه تم استحداث برنامج تدريبي في السجون ومؤسسات رعاية الفتيات بهدف تدريب النزيلات لإكسابهن المهارات المهنية ومنحهن شهادات معتمدة لمساعدتهن في الحصول على فرص عمل مناسبة. وقالت إن الكلية وهي تحتفل بتخريج المتدربات فإنها تعدهن ليكن لبنات راسخة في بناء الوطن الشامخ. وقالت: "نحن نعيش عصر المرأة، كما يحلو للكثيرين أن يسموه نظراً لما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من اهتمام بالمرأة وحرصه على فتح مجالات العمل الشريف المتوافق مع ما نصت عليه الشريعة الإسلامية ". وذكرت العلولا، أن الكلية أشركت سيدات أعمال في اللجان المخصصة لتحديد المناهج والمهارات, كما قامت الكلية بتنظيم عدد من الدورات, إضافة لعقد شراكات مع بنك التسليف والادخار وعدد من مؤسسات القطاع الحكومي والأهلي, لتأهيل الخريجات لمهن مختلفة, وأشارت إلى حرص المؤسسة على تصميم البرامج وفق الاحتياجات التدريبية في سوق العمل المحلية باعتماد المعايير المهنية الوطنية، لافتة إلى إشراك سيدات أعمال في اللجان التخصصية والمناهج لتحديد المهارات والكفآت المطلوبة لسوق العمل المحلي، موضحة أن المتدربة تقضي 50 يوماً للتدريب في سوق العمل الحقيقي في برنامج التدريب التعاوني وهو أحد متطلبات التخرج. من جهتها، أكدت عميدة الكلية التقنية للبنات لولوة الحارثي في كلمة لها، أن يوم التخرج هو يوم حصاد وتتويج للجهد المتواصل الذي بذلته الخريجات، مقدمةً لهن بعض النصائح, مستشهدة بأن الإسلام شجع على العمل ووعد بالأجر العظيم لصاحبه اقتداءً بالأنبياء عليهم السلام. وقالت الحارثي: إن المجتمعات اليوم أدركت أهمية العمل المهني وقيمته باعتباره القاعدة الأساسية التي يقوم عليها التطور الحديث, ومن هذا المنطلق اهتمت بلادنا الغالية بعملية التنمية المستدامة وركزت على العنصر الإنساني كأهم مورد وشجعت الأعمال المهنية, مقدمة الشكر لفريق إدارة الكلية الذين عملوا بروح الفريق الواحد تحقيقاً لأهداف المؤسسة العامة ورسالتها.