سبحان الله القائل في محكم التنزيل (انا كل شي خلقناه بقدر) !؟؟لقد جعل الله الشمس والقمر بحسبان ...ورفع السماء ووضع الميزان ... وعلّم الانسان عدد السنين والحساب ....وطلب منه ان يتفكر في خلق السماوات والأرض لكي يعلم أن هذا الاتقان في هذا الكون لايحدث مصادفة ولابد له من خالق عليم خبير...بل وطلب منه ان يتفكر فيما هو دون ذلك بكثير وهو خلق الانسان فقال سبحانه (وفي أنفسكم أفلا تبصرون )...وإذا كان اغلى مالدى الانسان صحته .....فإن الصحة في بني آدم تمشي بقوانين وضعها الله في جسمه لاتجامل مؤمنا ولا كافرا ولا برا ولا فاجرا...من أخذ بهذه الاسباب سلم...ومن فرط فيها فعليه ان يتحمل عواقب ذلك بدون استثناء.... وأهم أعضاء جسم الانسان - وان كانت اعضاؤه كلها مهمة - هو القلب ولذلك فلابد من مقاييس معينة يمكن للإنسان ان يتابعها ويضمن الى حد كبير وقايته من امراض القلب وعدم رجوع اصابته بتلك الأمراض مرة اخرى ان كان قد أصيب بها من قبل ... فعلى سبيل المثال: 1.مقياس السكر: في الانسان الطبيعي عند استيقاظه من النوم (صائما ثماني ساعات) يجب ان يكون السكرلديه أقل من 100 ملغ في الديسيلتر الواحد...وإذا كان 126 او أكثر فيشخص ان لديه مرض السكري سواء أكان لديه اعراض ام لا!! ويدعم ذلك التشخيص بقوه ان يكون المعدل التراكمي للسكري خلال الثلاثة اشهر الماضية اكثر من او يساوي 6.5% ولكنه ليس شرطا فى التشخيص.... اما بين 100 الى 125 فيصبح المريض لديه قابليه للسكر وليس مصابا بمرض السكر.....ومفهوم القابليه للسكر مهم لأنه يعطي تحذيرا مهما للشخص ان أسلوب حياته الغذائي والصحي لايمشي في الطريق الصحيح...وانه ان استمر في نفس المنوال الغذائي والخمول وعدم الرياضه فاحتمالية اصابته بالسكرمرتفعة خلال السنتين القادمتين في حدود 50% والعكس صحيح فان نظم غذاءه وانقص وزنه واهتم بالرياضه فتنزل النسبة الى حد كبير. 2.مقياس الكلسترول الضار في الانسان الطبيعي يجب الا يتعدى الكلسترول الضار (البروتين الدهني منخفض الكثافة) 160 ملغ في الديسيلتر...اما من كان لديه جلطة سابقة او ثبت تضيق شرايينه التاجية حتى وان لم يكن لديه اعراض يشتكي منها فيجب ألا يتعدى 70 ملغ في الديسيلتر. وهناك اسباب متعددة لارتفاع الكلسترول منها الوراثي،ضعف الغدة الدرقية، زيادة زلال البول بسبب امراض الكلى واحتباس السائل المراري من الكبد بحصى المرارة وعدم التحكم في السكري وانواع من الادوية. 3.مقياس الدهون الثلاثية في الانسان الطبيعي يجب الا تزيد الدهون الثلاثية عن 150 ملغ في الديسيلتر. وهناك اسباب متعددة لارتفاع الدهون الثلاثية منها: مرض السكري وبعض الادوية الفيروسية مثل ادوية مرض الايدز وبعض ادوية الضغط وحبوب منع الحمل وضعف الغدة الدرقية والسمنة المفرطة وتناول الكحوليات. 4.مقياس الضغط الشرياني في الانسان الطبيعي يجب الا يزداد الضغط الشرياني عن 140 على 90 في غالب قياسات يومه خلال النهار وألا يزيد خلال فترة النوم عن 90 ملم من الزئبق في اغلب مراحل النوم (75% على الاقل) بمعنى ان يكون اقل من ذلك في اغلب ساعات تلك الفترة من اليوم وما زاد عن ذلك فقد يسبب قصور القلب الكلى وجلطات الدماغ ... وهناك مفهوم هام في التوعية الصحية الا وهو"حالة ماقبل الضغط" وهي ان يكون الضغط خلال النهار من 120-139 في حال الاستيقاظ في الضغط الانقباضي ومن 80-89 في الضغط الانبساطي...وهذه المرحله تماما كما في حالة ماقبل السكر تحذر المريض من ان الاستمرار على نمط حياته الغذائي وعدم الرياضة يعرضه للأصابة بمرض الضغط ولكن تعديل ذلك النمط يمنع حدوثه... وانتشار مرحلة ماقبل الضغط محليا هي في حدود 40% مما يدل على اهمية نشر الوعي الصحي عن هذا المفهوم. 5.مقياس قوة ضخ القلب في الانسان ان الطبيعي يجب الا تقل قوة ضخ عضلة القلب عن 55% فاذا قلت عن ذلك فذلك ما يسمى ضعف عضلة القلب وذلك اما ان يكون بسبب تضيق شرايين القلب او الصمامات او ارتفاع الضغط المزمن غير المتحكم به او التهابات فيروسية او امراض مناعية. 6.مقياس الوزن الوزن يتناسب الوزن مع الطول في البشر ولذلك لايمكن تحديد وزن معين لايمكن تعديه لجميع البشر...ولكن المتعارف عليه هو معيار كتلة الجسم وهو وزن الجسم بالكيلو جرام مقسوما على طول الجسم بالمتر( تربيع).BMI وفي الانسان الطبيعي يجب الا يتعدى ناتج هذه المعادلة 25 والا اعتبر سمينا فمثلا شخص وزنه 90 كيلوغراما وطوله 130 سم فيكون ناتج المعادله 53.3 فيكون هذا الشخص مصابا بسمنة مفرطة ويجب ان يتدارك نفسه.... وهناك نوع من انواع السمنة خفي قد لا ترصده هذه المعادلة ..وهو ان يكون الانسان سمنته متركزة في بطنه فقط اما باقي جسمه فنحيل....ولذلك يقاس محيط البطن عند السرة ويجب الا يتعدى 102 سنتيمتر عند الرجال و 88 سنتيمتر عند النساء. 7.الرياضه: 30 دقيقة يوميا لمدة خمسة ايام في الاسبوع بحيث تكون نبضات القلب من 60- 75% تقريبا من اعلى نبض يسمح به لذلك العمر ويحسب بهذه المعادلة (220- العمر) فمثلا اذا كان عمر الشخص خمسين سنة فيجب ان تكون نبضات قلبه من 102-127 نبضة في الدقيقة. هذه المعايير أعلاه هي (الأركان السبعة لصحة القلب) وهي أهم ارقام ممكن ان يعرفها الشخص عن صحته وهي التي تحارب من أجلها منظمات الصحة العالمية لنشرها بين الناس...فأنصح القراء الكرام بمناقشتها مع من حولهم من البالغين وتحديد موقعهم الصحي منها كل ستة اشهر....ادام الله عليكم لباس الصحة.