سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
54% من السعوديين يعانون من ارتفاع الكلسترول غالبيتهم من سكان القرى والبادية نحتاج لرفع التوعية الصحية وعلى الأطباء وضع معايير في التحكم بها ويطلب من المستشفيات الوصول اليها
ناقشنا في الخميس الماضي خلال الاجتماع السنوي لجميع اطباء القلب الخليجيين وضيوفهم موضوعا في غاية الاهميه ألا وهو (مرض ارتفاع الكلسترول في السعوديه ودول الخليج العربي) وكان ذلك بوجود الدكتور ين جراهام من ايرلندا ونوقشت نقاط في غاية الاهميه حول هذا الموضوع سنلخص مايهم القارئ الكريم منها على شكل نقاط مبسطة توصّل المعلومة وتبتعد عن وحشي الكلام العلمي : اولا: ان انتشار ارتفاع الكلسترول لدينا هو في حدود 54% في العينة التي تم فحصها من عام1995-2000 على مختلف مناطق المملكة وهي عينة عشوائية كان حجمها في حدود 17000شخص ومن الغريب في تلك الدراسة ان سكان القرى والبادية اكثر كلسترولا من سكان المدن بفرق واضح احصائيا وهذا عكس ماهو منشور ومعروف علميا من سكان الريف الاوروبي مقارنة بسكان المدن ولعل نمط الحياة الحديثة ووسائل المواصلات والاكل غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة له دور كبير في ذلك حيث لم تكن هذه النسبة موجودة في الاحصائات الطبية القديمة ،ويجدر بالذكر ان ظاهرة ارتفاع الكلسترول هي ظاهرة عالمية وليست محدودة بمنطقة الخليج العربي وهي بلاشك كما قال احد العلماء (ضريبة نمط الحياة العصرية) فقد انتشرت في العالم كله الوجبات السريعة غير الصحية وقلة الرياضة والابتعاد عن الخضراوات وزيادة السمنة وتطور وسائل النقل الحديثة. ثانيا: من المهم انه حتى بعد معرفة المريض ان لديه ارتفاعا في الكلسترول فإنه لايأخذ هذا الموضوع بما يستحقه من اهميه فيحاول الحمية ولاينتظم عليها ويظل يسوّف ببدء الحمية حتى تحدث الجلطة لاسمح الله في القلب او الدماغ ...ومن واجب الطبيب ان يشرح للمريض ان الحمية مفعولها لا يتعدى 10- 15% في إنقاص الكلسترول الضار... ويضرب له موعدا للحكم على فاعلية الحمية .... والأدوية تؤخذ اما للحماية الاولية ( قبل حدوث الجلطة) او الحماية الثانوية (بعد حدوث الجلطة) والمشكله ان درجة التحكم في الاولية لاتتعدى 40% وفي الثانوية لاتتعدى 32% !! وهذه نسبة منخفضة...اي بمعنى ان مرضى القلب الذين حدثت لهم جلطات ويجب ان يتحكموا بالكلسترول فإن 70% لم يصلوا للهدف المطلوب علميا!! وهذا يحتاج الى التفاتة جادة من الاطباء والجمعيات الصحية لزيادة الوعي حول هذا الموضوع واعطائه مايستحق من الوقت والجهد. ثالثا: كان في السابق يطلب من أي مريض يصل عمر 40 سنة ان يقوم بتحليل الكلسترول ثم يجري ذلك كل خمس سنوات..ولكن التوصيات الحديثة من الجمعية الامريكية للغدد الصماء والسكري أوضحت انه يجب بدأ الفحص عند عشرين سنة ومن ثم اعادته مرة كل خمس سنوات وذلك بسبب تفشي مرض السكر في العالم عموما وتأُثيره على فئة الشباب في عمر أحدث وبالتالي تأثر مستوى الدهون لديهم. رابعا: من الاخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من الاطباء هو بدء علاج ارتفاع الكلسترول مباشرة بدون التأكد من عدم وجود الاسباب الثانوية لأرتفاع الكلسترول وهي اسباب يسهل علاجها وبالتالي يتم التخلص من مشكلة الكلسترول بدون دواء...مثل ماهو موجود في الجدول رقم (1) خامسا: عندما يبدأ العلاج مع المريض يجب ان يتفق الطبيب والمريض على الهدف الذي يسعون من أجله وذلك موضح بلغة مبسطة حسب الجدول رقم (2) وبذلك يتضح انه في أي مريض لديه جلطة سابقة او لديه تضيق في شرايين القلب يجب ان يكون الكلسترول الضار لديه اقل من 70 ملغ في الديسيلتر او مايعادل 1.7 مليمول في اللتر. سادسا: ناقش المجتمعون انه حسب الدراسات العلمية المنشورة واخرها دراسة accord اتضح ان اوميغا 3 لا يحمي القلب من الجلطات مستقبلا في مرضى السكر وهم عالي الخطورة فمن باب أولى من هم دون ذلك. سابعا: ان ادوية الكسترول تقلل تطور تضيق الشرايين مع مرور الوقت وتجعل تجمع الدهون مستقرا غير معرض لحدوث الجلطة القلبية بل ان بعض الدراسات الطبيه اثبتت ان حجم التضيق يقل بالاشعة الصوتية الشريانية كلما كان انخفاض الكلسترول الضار أقل من 70 ملغ في الديسيلتر. الخلاصة: يتضح فيما سبق ان مشكلة ارتفاع الكلسترول هي مشكلة عالمية لاتختص بقطر دون اخر ولا بشعب دون اخر ولمكافحة ذلك فنحن نحتاج الى تكاتف جميع الجهود في سبيل رفع التوعيه الصحية عند المواطنين وتأكيد اهمية التحكم بالكلسترول وعلى الاطباء ووضع معايير في التحكم بالكلسترول يطلب من المستشفيات الوصول اليها . ودمتم بصحة وعافية. الوجبات السريعة من اهم مصادر الدهون في غذاء شبابنا يجب ان يبدأ فحص الدهون عند سن عشرين سنة كما في التوصيات الحديثة