لا شك أن زيارة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه لأهالي الدوادمي هي لحظة تاريخية وذكرى ستظل تذكرها جميع جنبات المحافظة عطفا عن أهاليها كبيرهم وصغيرهم ، وإن هذه اللفتة من لدن سمو الأمير ونائبه تدل دلالة واضحة على عمق شعورهما بالمسؤولية التي حمَّلهما إياها خادم الحرمين الشريفين لخدمة المواطنين والمقيمين في محافظات ومراكز المنطقة، ولا أدل على صدق ذلك الشعور من مبادرتهما بتفقد جميع محافظات المنطقة بعد شهر ونصف فقط من صدور قرار تعيينهما من قبل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، نسأل الله لهما كل عون وتوفيق ، وفي الوقت ذاته لا بد أن نذكر الاهتمام الكبير الذي أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين للمحافظة بدءا بالمشاريع التنموية في مختلف المجالات، والسعي لتوفير كافة سبل الاستقرار والرفاهية لأبناء الدوادمي وكافة محافظات ومناطق المملكة، فلو نظرنا لجهود الدولة وفقها الله في توفير التعليم العالي لأهالي محافظة الدوادمي لرأينا عجبا لم يكن لأحدٍ أن يحلم به فضلا عن أن يتوقعه فخلال ست سنوات فقط تم افتتاح سبع كليات جامعية نوعية في المحافظة ليبلغ عدد الكليات في المحافظة 10 كليات يعمل بها أكثر من (500) عضو هيئة تدريس، ويدرس بها أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة يمثلون كليات المحافظة التابعة لجامعة شقراء والكلية التقنية للبنين والبنات التابعتين للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهذا كله لم يكن ليتحقق بهذه السرعة لولا فضل الله عز وجل واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبرعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي ومعالي نائبه الذين أولوا محافظتنا الرعاية والاهتمام بافتتاح الكليات النوعية التي لم تتحقق في مثل هذه الفترة القياسية في أي محافظة أخرى ، ويأمل أهالي المحافظة أن تتوج هذه الجهود الجبارة وهذا الاهتمام منقطع النظير بإعلان أمر سامٍ يجعل من (جامعة الدوادمي) أمرا واقعا على أرض داورد بعد أن أصبح حلما يراود الصغار قبل الكبار من أقصى مركز في المحافظة إلى أدنى هجرة منها، لينعم كل والد ووالدة باستقرار نفسي يتولد من اطمئنانهم على خط سير أبنائهم وبناتهم مع صباح كل يوم وظهيرته لا مع فجره ومغربه ذهابا وإيابا للطالبات والطلاب بحيث تنتشر الكليات في مراكز المحافظة في حال افتتاح الجامعة لتنكفئ أخطار الطريق التي حصدت أرواح الأبرياء من طلاب وطالبات التعليم العالي. حفظ الله لهذه البلاد أمنها وأمانها وولاة أمرها وأعزهم بالإسلام وأعز الإسلام بهم. *المشرف العام على وحدة الخطط والبرامج الأكاديمية بجامعة شقراء