التقى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير صباح أمس "الجمعة" اللجنة الأمنية الخاصة "كوبرا" لمتابعة تطورات الموقف في العاصمة البريطانية واجراءات الشرطة لضبط العناصر الهاربة المسؤولة عن محاولات لتفجير عبوات ناسفة في شبكة مترو الانفاق وداخل حافلة عامة وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء ان توني بلير يتابع الموقف من منزله الريفي خارج لندن وان الشرطة تتولى مسؤولية البحث عن مجرمين فارين ورصد الموقف بالكامل. وأكد رقم 01داوننغ ستريت على استمرار الحياة العادية وترك أجهزة الأمن تتابع الموقف خصوصا ما جرى في لندن مجددا للمرة الثالثة من بحث عن عبوات ناسفة وانتحاريين محتملين والمراقبة الكاملة لشبكة مترو الانفاق. وقد أكدت الشرطة اطلاق الرصاص على شخص مشتبه فيه بأنه انتحاري جرى التعامل معه خلال وجوده في قطار لمترو الانفاق كانت الشرطة تتبعه وتطارده. وأشارت الشرطة أن الشخص الذي تم قتله كان على وشك تفجير نفسه قبل اطلاق الرصاص عليه وقال شهود عيان ان عناصر من الشرطة المسلحة أطلقت خمس طلقات على رأس الشخص المشتبه فيه الذي سقط قتيلا وتطبق الشرطة اجراءات حاسمة ولديها حق اطلاق النار عند الاشتباه في شخص انتحاري ينوي تفجير نفسه. وتبحث الشرطة عن فارين مسؤولين عن حوادث يوم الخميس، وتطوف قوات الأمن محطات لمترو الانفاق تم تعطيل حركة القطارات داخلها لتجميع معلومات وأخذ بصمات عن المتورطين في حوادث يوم الخميس ولدى الأجهزة لقطات من كاميرات المراقبة في محطات مترو الانفاق والحافلة التي كان على متنها عبوة ناسفة.. وارتفعت حالة الطوارئ وقامت الشرطة بتطويق مسجد شرق لندن للاشتباه في وجود عبوات ناسفة بداخله غير انه بعد التفتيش لم تعثر على شيء. وأشار شهود عيان أن الشخص الذي تم اطلاق النار عليه آسيوي الملامح وينتمي إلى الجالية الباكستانية وقال خبير بشؤون الإرهاب غوردن كاريرا ان البحث عن علاقة بين أحداث الخميس وما جرى في السابع من يوليو وتحدث عن وجود تشابه وإن كان من المبكر بعد ربط العمليات ببعضها. وأكد كاريرا ان الشرطة لديها معلومات عن المسؤولين تجاه حوادث يوم الخميس وانها تبحث عنهم وستلقي القبض بالتأكيد عليهم لوجود بصمات ولقطات من كاميرا سجلت دخولهم إلى محطات مترو الانفاق. وتعيش لندن حالة من القلق والخوف، وأثار اطلاق النار على شخص وقتله داخل مترو الانفاق الهلع بين الركاب الذين عبروا عن صدمة بالغة لحادث لم تشهده لندن من قبل. وتحاول الاجهزة الامنية التحكم في الموقف واعادة لندن إلى طبيعتها بحركة الناس والمواصلات مع عودة تشغيل خطوط مترو الانفاق المعطلة. وتترك الحكومة جهاز الشرطة يتحرك لضبط الموقف دون تدخل من السياسيين أو الوزراء المختصين، ويلعب المفوض العام لجهاز الشرطة السير ايان بلير دوراً في تأكيد سيطرة الأمن على الموقف ومطاردة الارهاب والسعي للقضاء عليه. وتأمل لندن أن تكون عطلة نهاية الأسبوع فرصة للاجهزة الامنية لاعادة الحياة الطبيعية مع بدء اسبوع العمل يوم الاثنين، وهناك خشية من وجود خلايا لاتزال تعمل، وعدم القبض على مرتكبي حوادث يوم الخميس يثير القلق الأمني ومخاوف الشرطة من عمل إرهابي آخر.خط