زار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أمس الأول محافظة جزر فرسان، وكان في استقبال سموه في ميناء فرسان محافظ فرسان حسين ضيف الله الدعجاني، وشيخ شمل فرسان محمد الراجحي، ورؤساء الإدارات الحكومية بالمحافظة ومشايخ وأعيان المحافظة، ثم رعى سموه حفل سباق المشي والسباقات البحرية المصاحبة لمهرجان الحريد العاشر بمحافظة فرسان في شاطئ رأس القرن السياحي. وشملت المسابقات سباق المشي الذي نفذه الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بمشاركة 500 مشترك ولمسافة "2" كيلو متر، إلى جانب سباقات بحرية نظمها فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات البحرية ومكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المنطقة على سباق صيد الأسماك والدبابات البحرية، إلى جانب استعراضات بحرية متعددة. وفي ختام السباق سلم سمو أمير منطقة جازان الجوائز للفائزين في السباقات البحرية وصيد الأسماك. وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مدير العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن خالد بن ناصر بن عبدالعزيز. كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أمس، مشائخ وأهالي محافظة فرسان، وذلك في مقر المحافظة. وأوضح شيخ شمل فرسان محمد بن هادي الراجحي، أن أهالي المحافظة اعتادوا على سمو أمير المنطقة لمهرجان الحريد السنوي، الذي أصبح يشكل تظاهرة كبرى يتوافد خلالها الزوار والسياح للجزيرة، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والمشروعات التي تشهدها جزيرة فرسان بشكل مستمر. وأبان الراجحي في كلمته التي ألقاها خلال الحفل الخطابي، أن جزيرة فرسان أصبحت وجهة سياحية متميزة يقصدها عشرات الآلاف من الزوار والسياح، متمنيا مزيدا من التطور للجزيرة التي تمتلك جميع المقومات السياحية، بعد ذلك اطلع سمو أمير منطقة جازان على عرض عن المشروعات التنموية المعتمدة في ميزانية العام المالي الجاري لجزيرة فرسان، والتي شملت 11 مشروعا للبلدية بقيمة إجمالية بلغت 61.000.000 ريال، و 12 مشروعا تعليميا بقيمة إجمالية بلغت 101.360.351 ريالاً، وخمسة مشروعات للمياه والصرف الصحي بقيمة إجمالية بلغت 88.557.595 ريالاً، إلى جانب المشروعات البلدية الجاري تنفيذها التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 374.000.000 ريالاً. أمير جازان يتحدث مع أحد أهالي فرسان عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان كلمة نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - إلى أهالي جزيرة فرسان، الذين يحرصون دائمًا على خدمة الوطن والمواطن. وقال سموه :" إن زيارة جزيرة فرسان تسعدني دائمًا، وهي لخدمة أهالي الجزيرة، ونحن نسعى لتلبية جميع الاحتياجات التنموية بالمحافظة". وأبرز سموه الجهود المبذولة لتطوير منطقة جازان تنفيذًا للتوجيهات الكريمة من ولاة الأمر - حفظهم الله - مبينًا أن المنطقة تشهد حاليًا تنفيذ مشروعات تقدر تكاليفها بنحو 30 مليار ريال، إلى جانب ما اعتمد في ميزانية العام المالي الحالي، لافتًا النظر إلى أن تلك المشروعات التنموية يرادفها مشروعات أخرى لبناء الإنسان في مأكله ومشربه وأمنه وأمانه. ونوه سموه بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على تأمين ثلاث عبّارات لنقل المواد الغذائية ومواد البناء والمواد البترولية من جازان إلى فرسان، مبينًا أن اللجنة التحضيرية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - لتطوير جزيرة فرسان أنهت أعمالها، فيما شكّلت لجنة رئيسة برئاسته وعضوية كل من وزيري المالية والتخطيط، بالتعاون مع جميع الإدارات المعنية لبحث جميع المتطلبات التنموية للنهوض بالجزيرة، وفقًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد دائمًا على الحفاظ على البيئة الطبيعية بجزيرة فرسان. وأوضح سمو أمير منطقة جازان أن اللجنة الرئيسة لتطوير جزيرة فرسان ستعقد اجتماعها خلال الأسابيع القليلة المقبلة لبحث جميع الموضوعات التنموية بالجزيرة، تمهيدًا لرفعها للمقام السامي للتوجيه حيالها، مؤكدا في ختام كلمته أن جميع احتياجات محافظة فرسان بوجه خاص، ومنطقة جازان بوجه عام كغيرها من مناطق المملكة محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -، سائلاً الله تعالى العون والتوفيق لخدمة أهالي فرسان، وخدمة أبناء منطقة جازان بشكل عام. وهنا يكرم الفائز في سباق صيد سمك الحريد عقب ذلك. تفقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان قرية القصار الأثرية بمحافظة فرسان وذلك خلال زيارته للجزيرة، وتابع سموه فعاليات ليالي قرية القصار التراثية المصاحبة لمهرجان الحريد العاشر والمشتملة على العديد من البرامج التراثية وبرامج المسرح المفتوح ومسابقات الأطفال، فيما اطلع سموه على ما تضمه القرية من معروضات تراثية ضمت برامج الأسر المنتجة والحرف اليدوية والمنتجات الخزفية والمشغولات اليدوية والمعروضات البحرية وعروض الألعاب الشعبية والتراثية التي كانت تشتهر بها جزيرة فرسان. كما استمع سموه إلى عرض من الرئيس التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بالمنطقة رستم بن مقبول الكبيسي عن الأعمال التطويرية التي شهدتها قرية القصار الأثرية التي تجعلها أحد المعالم السياحية البارزة بجزيرة فرسان، مبديا سموه إعجابه بما اطلع عليه في قرية القصار الأثرية، متمنيًا التوفيق والنجاح لفعاليات ليالي القصار التراثية. من جهة أخرى، رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مساء أمس الأول، حفل مهرجان الحريد الثقافي السنوي العاشر بمقر قرية الفعاليات في شاطئ الغدير في جزيرة فرسان. واستعرض محافظ فرسان حسين بن ضيف الله الدعجاني، المقومات السياحية والاقتصادية والأثرية والطبيعية التي تمتكلها الجزيرة، معربا في كلمته التي ألقاها خلال الحفل عن تقدير أهالي فرسان للجهود المبذولة في سبيل توظيف تلك المقومات واستثمارها. وأفاد الدعجاني أن تنظيم المهرجانات والفعاليات أسهمت في زيادة حجم الإقبال من قبل الزوار والسياح، إلى جانب المشروعات التنموية المختلفة التي ساعدت على راحة ضيوف جزيرة فرسان. بعد ذلك شاهد سموه أوبريت بعنوان " سيد الأوطان "، وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة جازان المشاركين والداعمين لمهرجان الحريد وأعضاء اللجان العاملة في المهرجان. جانب من السباقات البحرية كما دشن سموه صباح أمس فعاليات صيد سمك الحريد، وفور وصول سموه وبعد اكتمال عمليات الصيد أعطى إشارة البدء للمتسابقين الذي انطلقوا صوب البحر في تسابق مثيرللحصول على أكبر كمية من سمك الحريد، وعقب انتهاء السباق الذي نظمه الاتحاد السعودي للرياضات البحرية بالتعاون مجلس التنمية السياحة كرم سموه الفائزين في المسابقة وسلم الجوائز المقدمة من مجلس التنمية السياحية والخطوط الجوية السعودية كما كرم سموه أعضاء لجنة الصيد وتسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن ناصر بن عبدالعزيز، والقنصل العام الفرنسي وضيوف المهرجان من داخل المملكة وخارجها. أحد الأطفال يعرض حصيلته من صيد أسماك الحريد