لم تحزن شارون ويليامز على موت ابنتها ذات التسعة عشر ربيعاً ديميتريا «ديدي» هيل. لكنها فعلت أكثر من ذلك. فقد استطاعت القبض على جوزيف جاي براون، الوحش الذي تظن أنه قتل ابنتها وأرسلته وراء القضبان لمدة 25 عاماً. يقول ممثلو الادعاء في أطلانطا إن ما فعلته شارون خطير جداً. لكنهم اعترفوا أن قوة شكيمتها أوقفت شرور رجل أشاع الذعر في أوساط النساء وأوقع الكثير من الضحايا منهن في حبائله في ولايتين أمريكيتين. وتحكي شارون قصتها فيما يلي: كانت النيران تشتعل في دواخلي. لم أذق للنوم طعماً منذ أن حدث ما حدث. بل وفقدت كل قدرة على مواصلة العمل. فقد كانت «ديدي» مفقودة منذ ما يقارب الشهر، وكانت تعتريني مشاعر قوية أنها قتلت. ولكني كنت عازمة أيما عزيمة على العثور على قاتلها مهما كلفني ذلك. وقد اختفت «ديدي» قبل ثلاثة أسابيع من عشية نهاية العام الميلادي 2001. وعلمت من صديقتها أنها ركبت مع رجل تعرفت عليه للتو. وكان ذلك الرجل يقود سيارة «كامارو» سوداء تحمل لوحات من ولاية كارولاينا الشمالية.وذكرت مصادر الشرطة أن براون اعترف لها أنه اعتاد على استخدام العنف مع النساء اللائي لا يطاوعنه في ما يطلبه منهن، وأن عنفه هذا كان سبباً في طرده من المدرسة الثانوية والخدمة العسكرية بالجيش. وجرى اعتقال براون وتقديمه للمحاكمة بتهمة علاقته بموت «ديدي». وأدين بتهمة أقل عن تهمة القتل لأن الشرطة لم تتوصل للسبب المباشر في موت «ديدي». كما اعترف براون باختطاف امرأة أخرى والاعتداء عليها. وقلت لحفيدي: «هل تريد أن ترى من قتل أمك؟» فرد بالإيجاب. فاصطحبته معي إلى المحكمة يوم مثول براون أمام القاضي، وشهد النطق بالحكم عليه 25 عاماً يقضيها ذلك المجرم الأثيم خلف القضبان. ولأول مرة منذ أن بدأت معركتي للعصور على قاتل ابنتي، شعرت أنني لست وحدي. فقد تمكنت من تقديم قاتل ابنتي للعدالة بحس الأمومة قبل كل شيء. والآن فقط أشعر براحة ما شعرت بها منذ رحلت «ديدي».