سمحت الهند التي رفضت المساعدات الأجنبية لضحايا أمواج المد لصندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) بالمساعدة في شن حملة في مجموعة جزر اندامان ونيكابور لمنع انتشار الحصبة والعمى بين الأطفال. وهذه هي أولى منظمة دولية يسمح لها بدخول الجزر الأقرب لميانمار واندونيسيا منها للهند وتضم قبائل بدائية لا صلة لها تقريباً بالعالم الخارجي بعد انتقادات لتعطيل جهود الاغاثة. وزار أطباء هنود من اليونيسيف جزر ليتل اندامان وكار نيكوبار ونانكوري حيث تقيد حرية الدخول لتطعيم آلاف الأطفال ضد الحصبة وتزويدهم بأقراص فيتامين (أ). ومازالت منظمات اغاثة أخرى مثل اطباء بلا حدود واوكسفام ممنوعة من دخول هذه السلسلة من الجزر التي تضم خمسة من أكثر القبائل بدائية في العالم.ولنيودلهي وجود عسكري مكثف على الجزر الاستراتيجية التي تقع على طرق ملاحية مهمة.وكانت مجموعة جزر اندامان ونيكوبار وبخاصة مجموعة نيكوبار الجنوبية من أكثر مناطق الهند تضرراً بأمواج المد وسقط فيها نصف ضحايا الهند من الكارثة وعددهم 15700 قتيل. وقال مسؤول من الادارة الاتحادية للارخبيل ان اليونيسيف سمح لها بالدخول كشريك للحكومة على عكس المنظمات الأخرى التي تريد زيارة الجزر لوضع تقييماتها الخاصة لأضرار أمواج المد التي ضربت المنطقة يوم 26 ديسمبر (كانون الأول). وقال انشو باركاش مفوض التنمية بالجزر لرويترز «اليونيسيف شريك للحكومة في برنامج التطعيم الوطني. ولا نرى ضرراً إذا أرادت اليونيسيف ان تساعدنا في التطعيم ضد الحصبة.وأضاف: «نحن حقيقة نرحب بالحصول على معلومات من منظمة مرموقة تابعة للأمم المتحدة.