ساهمت وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض تطبيقات الهواتف الذكية ك"واتس أب"، خلال الفترة الأخيرة في تسليط الضوء على خطر المجهولين من المتسللين عبر المناطق الحدودية. وجاء تسلل هؤلاء المجهولين كانعكاس لما تشهده بلدانهم من أوضاع أمنية واجتماعية واقتصادية غير مستقرة، مما يُحتم إبلاغ الجهات الأمنية عن أماكن تواجدهم، وعدم محاولة القبض عليهم بشكل فردي، كما أنه من المهم تطبيق أقصى العقوبات بحق من يتستر عليهم، أو يعمل على تهريبهم إلى داخل مدن ومحافظات المملكة. ويخلط كثير من الناس بين الحملات الأمنية ضد العمالة والمُتسللين، وما ترتب على ذلك من إعطاء مهلة لتصحيح أوضاع أي عامل، أمّا المتسللون فلابد من التعامل معهم بحزم، وبتر أي تواجد لهم، حتى نضمن عدم دخول أي مجهول إلى أراضي المملكة، ويبقى دور المواطن كبيراً في التبليغ عن المخالفين، ليتولى رجال الأمن بعد ذلك مسؤولية القبض عليهم. محمد الألمعي عدم استقرار وقال"محمد مفرح الألمعي": "إنَّ الفقر والأوضاع الأمنية غير المستقرة بتلك الدول ساهمت بشكل كبير في الهجرة غير الشرعية لبعض المجهولين، وكذلك تسللهم إلى داخل أراضي المملكة". وأوضح "حسين المقرفي" أنَّ هجرة بعض المجهولين، وتسللهم إلى أراضي المملكة عبر الحدود، تأتي رغبةً منهم في العيش بأمان بعيداً عن تلك الأزمات الأمنية والاقتصادية التي يمرون بها في بلدانهم. إبراهيم حنشان عصابات إجرامية وأكَّد "فرحان الألمعي" و"إبراهيم حنشان" على أنَّ تواجد أولئك المجهولين على أراضي المملكة يشكل خطراً كبيراً من الناحيتين الأمنية والاقتصادية، في ظل تشكيل أعداد كبيرة منهم عصابات إجرامية تخصصت في النهب والسرقة والقتل وصناعة الخمور!. وأشار "جابر الزيداني"، و"أحمد السلوسي" إلى أنَّ تسلل المجهولين من الأمور التي لم تكن وليدة اليوم، مُضيفين أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في نشر هذه القضية، وإيصالها إلى الرأي العام، مُشددين على ضرورة عدم التعاطف معهم أو تشغيلهم، مُوضحين أنَّ هناك -للأسف- من يعمل من المواطنين على تشغيلهم في أعمال خاصة كالبناء، والزراعة، وحفر الآبار وغيرها. أهمية التبليغ وشدّد "صالح الأسمري" -من أهالي محافظة بللسمر- على أهمية التبليغ عن أي مُتسلل، مُوضحاً أنَّ هؤلاء المجهولين يقطنون في الغالب في مناطق وعرة، وبعيدة عن أنظار الأهالي، لافتاً إلى أنَّ خير من يتعامل معهم وسط هذه الظروف هم رجال الأمن المؤهلين بشكل احترافي ومنظَّم. عمالة سائبة وبيَّن "عبدالله آل شجاع" أنَّ تعامل بعض المواطنين مع المجهولين وتشغيلهم للعمالة السائبة، أدَّى بشكل واضح إلى تسللهم وسط الأهالي لشعورهم بالأمان، بشكل باتوا معه يعتمدون على المال الذي يحصلون عليه مقابل ذلك في تسيير أمورهم الحياتية اليومية، مُشدِّداً على ضرورة عدم تشغيلهم، أو التعاطف معهم، وإبلاغ الجهات الأمنية عن أماكن تواجدهم، ليتم القبض عليهم، وترحيل ما تبقى منهم إلى بلدانهم بشكل نهائي. أقصى العقوبات وطَالبَ "أحمد جحوشي" بتطبيق أقصى العقوبات بحق من يعمل على تهريب المتسللين عند وصولهم إلى أراضي المملكة والتشهير بهم عبر وسائل الإعلام المقروءة، مُضيفاً أنَّه وعلى الرغم من الجهود المخلصة لرجال الأمن والجوازات وحرس الحدود والمجاهدين، في سبيل القبض على المتسللين، إلاَّ أنَّه – وللأسف- لا يزال للمهربين دور مُضاد في هذا الجانب. تركي الرفيدي جهود حثيثة وأكَّد "تركي الرفيدي" على أنَّه يجب على المواطنين التعاون مع الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية في سبيل القبض على المتسللين غير الشرعيين، من خلال التبليغ عنهم، مُشدداً على ضرورة عدم التصرف بشكل أحادي معهم، والرجوع إلى الجهات الأمنية لتتعامل معهم حسب الطرق النظامية، مُوضحاً أنَّ أمراء المناطق شديدو الحرص على انتشار الأمن في المناطق الجبلية، من خلال إرسال عدد من الدوريات الأمنية لبحث وجود المتسللين في أي مكان، مُبيناً أنَّه تمَّ التعاون مع عدد من المواطنين لتحديد مواقع المتسللين، لافتاً إلى أنَّ ذلك شكَّل حصناً منيعاً لدرء خطر المجهولين، وعمل على استتباب الأمن. عبده حسن ثمار الحملات وأشار "عبده حسن" إلى أنَّ الحملات الأمنية التي تمت مؤخراً آتت ثمارها؛ حيث تناقص عدد المجهولين، لاسيما وأنَّهم كانوا يتواجدون فيها بأعداد كبيرة، مُضيفاً أنَّ الأهالي في السابق استاءوا جرَّاء تواجدهم اللافت، في ظل ارتكابهم للعديد من المخالفات، داعياً إلى مواصلة تلك الحملات بين الحين والآخر؛ لضمان عدم تكرار تواجدهم بالمحافظة، ومراكزها مُستقبلاً، مُشيداً بالدور الإيجابي لوسائل الإعلام المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي، التي ساهمت بشكل كبير في تسليط الضوء على هذه الظاهرة المُتجذرة منذ وقت طويل، لافتاً إلى أنَّ ذلك أدَّى إلى أن تؤتي تلك الجهود أُكلها، بشكل تمَّ معه القبض على أعداد كبيرة من المجهولين، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة لترحيلهم إلى بلدانهم. عامر جابر مصالح شخصية وأوضح "عامر جابر" أنَّ الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات الأمنية بتنفيذها عددا من الحملات الأمنية مؤخراً؛ ساهمت بشكل كبير في استتباب الأمن في المنطقة، مُضيفاً أنَّ هناك -للأسف- من تستر على المتسللين، وساعدهم على التمتع بخيرات الوطن بدون وجه حق، مُشيراً إلى أنَّ هناك من يُثيرون الرأي العام بحديثهم السلبي عن الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في هذا الجانب؛ بحجة التعاطف مع أولئك المخالفين، وأنَّهم إنَّما جاءوا لطلب الرزق في ظل الأوضاع الاقتصادية والأمنية غير المستقرة التي تشهدها بلدانهم، إضافةً إلى أنَّ هناك من يعمل على تهريبهم، ونقلهم بين مُدن المملكة، مُضحين بأمن وسلامة المجتمع في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية. وشدّد على ضرورة تطبيق العقوبات بحقهم؛ لكونهم يُعرقلون الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في سبيل استتباب الأمن، وتحقيق أقصى درجات الأمن والاستقرار لكافة المواطنين، والمقيمين النظاميين على أرض هذا البلد المِعطاء. ترحيل المخالفين من جهتها كشفت لجنة رصد الإحصاءات، والتقارير بإمارة منطقة عسير عن تنفيذ الجهات الأمنية عدداً من الحملات الأمنية للقبض على المتسللين، مُضيفةً أنَّها أسفرت عن القبض على (2108) منهم، وذلك خلال الفترة القصيرة الماضية، مُشيرةً إلى أنَّه جارٍ التحقق من سجلاتهم الأمنية، وإنهاء كافة الإجراءات اللازمة لترحيلهم، مُؤكدةً على اختفائهم بشكل كبير من كافة أرجاء المنطقة، وانخفاض معدلات بلاغات المواطنين عن وجودهم، لافتةً إلى أنَّ الجهات الأمنية المختلفة تواصل حملاتها المكثفة في جميع محافظات ومراكز المنطقة للكشف عن وجود أفراد آخرين منهم؛ للتعامل معهم بشكل يضمن ترحيلهم إلى بلدانهم في أقصى وقتٍ ممكن. يسكنون عادةً في أماكن يصعب الوصول إليها الحملات الأمنية ساهمت في تخفيف خطرهم