اعلنت وكالة الانباء الجزائرية الحكومية مساء السبت ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تعرض لجلطة دماغية "عابرة" ويجب ان يخضع للراحة. ونقلت الوكالة الجزائرية عن مدير المركز الوطني للطب الرياضي البروفسور رشيد بوغربال ان "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تعرض اليوم السبت في الساعة 12,30 لنوبة دماغية عابرة لم تترك آثارا". ويعتبر المركز الوطني للطب الرياضي من احسن المستشفيات المتخصصة في جراحة القلب ويعالج فيه كبار المسؤولين في الدولة، لكنه مفتوح ايضا لعامة الجزائريين. وأضاف البيان ان "الفحوصات الأولية قد بوشرت وينبغي أن يخضع فخامة رئيس الجمهورية للراحة لمواصلة فحوصاته"، موضحة أن وضعه الصحي "لا يبعث على القلق". وطمأن رئيس الوزراء عبد المالك سلال الذي لم يقطع زيارته الى بجاية (250 كلم شرق الجزائر) على ان "صحة الرئيس لا تبعث على القلق"، بحسب ما نقلت عنه الاذاعة الجزائرية. واوضح البروفسور صحراوي المتخصص في جراحة المخ والاعصاب لوكالة فرانس برس ان مثل هذه الجلطة لا تكون خطرة في العادة، وقال"الجلطة الدماغية العابرة هي انسداد في احد الاوعية الدموية في المخ الناتج عادة عن ارتفاع في الضغط الدموي". واضاف ان "نقل الرئيس الى مركز الطب الرياضي المتخصص اكثر في جراحة القلب يدل على ان الجلطة الدماغية قد تكون نتيجة لضغط في القلب"، وخضع بوتفليقة نهاية 2005 لعملية جراحية لعلاج "قرحة أدت إلى نزيف في المعدة"، في مستشفى فال دوغراس العسكري في باريس، وبعد سنة من ذلك اكد انه كان فعلا "مريضا جدا" لكنه تعافى تماما. وكثيرا ما تتحدث الصحف الجزائرية عن مرض الرئيس واقتصار ظهوره على استقبال الرؤساء والوزراء الذين يزورون الجزائر، دون ان يصدر اي بيان رسمي بذلك، ولم يتنقل بوتفليقة كعادته الى المطار لاستقبال الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما الذي زار الجزائر في 15 ابريل. وكان آخر ظهور رسمي لبوتفليقة في جنازة الرئيس السابق علي كافي في 17 ابريل، وبدا فيها متعبا لكنه رافق الجثمان سيرا على الاقدام وحضر صلاة الجنازة وانتظر حتى ووري الثرى. وقد يؤثر هذا الطارئ الصحي على اشراف الرئيس بوتفليقة على نهائي كأس الجزائر في كرة القدم الاربعاء والذي يجمع بين مولودية الجزائر واتحاد الجزائر في ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائرية.