تواصلت لليوم الثاني على التوالي الأمطار على محافظة رنية وضواحيها وسالت على إثرها الأودية والشعاب، وارتوت الارض. ورصدت "الرياض" في جولة على رنية وضواحيها أماكن هطول تلك الأمطار التي صاحبتها زخات من البرد وسبقتها عواصف شديدة. ففي طريق الخرمة عبرت السيول المتدفقة على منطقة الشعران ويعايم وضواحيهما للطريق الموصل بين رنية والخرمة في تلك المنطقة، وتسببت في انقلاب سيارة واحتجازها في المياه ونجاة أفرادها وتوقف السير من خلاله لخطورته لساعات. وعلى طريق رنية الأملح أوقفت السيول في شعيب النطوف وشعيب جليله إلى السير نظراً إلى عبور مياه الوادي على الطريق، وبلوغه المزارع والمباني حتى التقى بوادي رنية، وسجلت حالة احتجاز لمركبة واحدة تم إخراجها. وعلى طريق رنية بيشة جرى وادي الظبا وما حوله، وأدت الأمطار التي هطلت على قرية الضرم وما حولها إلى جريان وادي قرى، وجريان وادي رنية، وسجلت حالة احتجاز سيارة في مجرى الوادي بالقرب من كوبري رنية وفي جولة داخل أحياء المحافظة ومخططاتها. سيارة احتجزتها مياه وادي رنية ورصدت "الرياض" جهود البلدية لإخراج المياه من الشوارع، حيث يفتقر مخطط الامتداد الشمالي إلى التصريف، وأعاقت المستنقعات الحركة المرورية، فيما تبقت الشوارع الأخرى في بعض المخططات مثل مخطط الملحة، مغمورة بالمياه. وتسببت الأمطار في تعطل الإشارات المرورية في ظل غياب التنظيم المروري خصوصاً في تقاطع رنية الرئيسي مع طريق بيشة والخرمة. ورصدت "الرياض" أثر العواصف التي تسببت في اقتلاع بعض أسقف الزنك (الهناقر) من بعض المحال الخاصة بالسيارات. وأفادت التقارير الواردة من الدفاع المدني والكهرباء إلى عدم وجود إصابات نتيجة هطول الأمطار وجريان الأودية وتم إصلاح بعض الأعطال الخفيفة في الكهرباء التي لم تستمر سوى لحظات نتيجة العواصف والأمطار.