رفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبول أن سياساته في العراق وأفغانستان وضعت سكان لندن في خط النار الأمامي عبر الحملة والحرب على الإرهاب. وقال ان جذور الإرهاب تعود لأكثر من عشر سنوات ولا علاقة لها على الإطلاق بموقف قوى التحالف التي شنت الحرب على العراق وأفغانستان. وتوقع بلير هزيمة الإرهاب وأن بريطانيا والعالم تواجه بشكل متحد.. وتحدث عن أن الإرهاب يعود إلى تفسير متعصب للإسلام وأيديولوجية شريرة تحرك هؤلاء الذين يصنعون القنابل ويقومون بتنفيذ عمليات انتحارية. وأشار بلير إلى أن التفجيرات الأخيرة في لندن كانت محدودة ولا ضحايا. لكنه شدد على أن هذه العمليات هدفها تخويف سكان لندن وكذلك السائحين. وقال إن الرد هو ممارسة الحياة والإصرار على التمسك بنهج الحياة الغربية. والتقى بلير مع جون هوارد رئيس وزراء استراليا الذي يزور بريطانيا وأكد الاثنان العمل معاً للتصدي للحملة الإرهابية والانتصار عليها. تحدث رئيس الوزراء البريطاني عن تفكيك خلايا الإرهاب وتقوية أجهزة الاستخبارات للتصدي لهذا الخطر، وقال إنه لا تراجع ولا انسحاب أمام هذه الحملة التي بدأت منذ أسبوعين وتستهدف الإضرار بالعاصمة البريطانية. وقال رئيس الوزراء البريطاني إن الشرطة أعلنت التحكم في الموقف والرأي العام من حقه التعرف والاطلاع على المعلومات. وتحدث أنه من المبكر تحديد الجهة التي قامت بهذه العمليات لبث الرعب والخوف معا. ورفض توجيه اتهامات محددة، لكنه عاد وتحدث عن تطرف إسلامي لا بد التعامل معه والقضاء عليه بكل السبل المتاحة. ودعا توني بلير إلى انتظار تحقيقات الشرطة لمعرفة ماذا حدث أمس الخميس في العاصمة البريطانية؟ وقال إن حكومته ستستمر في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه وأن الإرهابيين هم المسؤولون عن أفعالهم ضد بريطانيا ودول أخرى مثل استراليات والولايات المتحدة واسبانيا. وأكد على عدم ربط بين سياسات حكومته الخارجية والأفعال الإرهابية الأخيرة. وكانت الشرطة نفت وجود عبوات في قطارات الانفاق تحمل احتمالات بيولوجية أو كيماوية. وكان جنود وأجهزة الأمن ارتدوا سترات خاصة بالتعامل مع مواد كيماوية انطلقوا نحو محطات المترو التي عثر فيها على متفجرات.. وقالت الشرطة إن اجراء ارتداء هذه السترات مسألة وقائية فقط.