يقول سيليان مورفي الذي يمثل دور الدكتور جوناثان كراين أو الفزاعة الشرير «سكيركرو» في فيلم «باتمان بغنز» و (تبدأ قصة باتمان): «لم أكن من المولعين بكتب القصص المصورة. وعلمت بوجود باتمان كم كنت من معجبي هذه السلسلة، فأحببت سلسلة «باتمان» التلفزيونية القديمة (1966- 1968م) والألعاب والأزياء التي تصابحها مثلا كما لم تكن الكتب المصورة للقصة بالغربية عني «ويعترف» غير أنني لم أولع يوما بالكتب المصورة. وبعث لي د.س بكل الكتب المصورة التي ظهر فيها سكيركور بدءا بالإصدارات الحديثة ووصولا إلى القديمة منها، فقرأتها كلها، ومن البديهي أنني استقيت كل المعلومات عن خلفية كراين وماضيه منها ولكن عندما تصور فيلما عليك تمثيل المكتوب على الصحفة وفي السيناريو. غير أنني وضعت كل المعلومات التي أخذتها من الكتب المصورة في دماغي ولذا رافقتني طوال الوقت» ويضيف مورفي أن سيناريو «باتمان بغنز» الذي كتبه ديفيد غوير وكريس نولان سوية كان المفتاح ويشرح الممثل» : لقد تباحثت وكريس نولان بشأنه، فيما يتعلق بمظهر الشخصية وبزيها وراجعنا الكتب المصورة. لكننا طورنا الفكرة على ضوء وجهة نظر ديفيد غوير وكريس، وهكذا طبعت الكتب طريقة تقديمنا للشخصية بيد أنني أعتقد أن هذا ابتكار متجدد للسكيركرو». ومورفي هو ممثل إيرلندي موهوب عرف في الولاياتالمتحدة كالشخصية الرئيسية في فيلم الرعب الناجح «توينتي ديز ليتر» (بعد ثمانية وعشرين عاما) (2001م) وقد تسجل في تجربة أداء للشخصية الرئيسية أي «كايبد كروزايدر» أو المحارب ذو الدراء لفيلم «باتمان بغنز» الذي بدأ عرضه في دور السنما ابتداء من الخامس عشر من يونيو. وعندما وقع اختيار نولان على دريستيان بايل لأداء الدور، عرض على مورفي دور «سكيركرو»، وهو نابغة شرير يستخدم مادة سامة تبعث الخوف يضاف إليها قناع مرعب لإثارة الهلع في قلب سكان مدينة غوثام ومن ضمنهم بروس واين أو باتمان. ويقول مروفي في اتصال هاتفي معه من لندن حيث يقطن: « يتواصل موضوع الخوف في الفيلم كله وأظن أنه موجود في شخصيتي باتمان وبروس واين أيضا فهو حاضر بشكل قوي في الكتب المصورة كما أعتقد». ويمضى قائلا: أعتقد انه مثير للاهتمام في حالة سكيركرو الذي لايستطيع الاتكال على مظهره ليفرض نفسه. ونرى عند الاطلاع على القصص المصورة أنه تعرض وهو لما يزل يافعا إلى مضايقات الفتية ذوي الشعبية. والقوة الجسدية والوسامة. مما دفع به لإيلاء الاهتمام إلى سيكولوجية الخوف وهذا عمله أي السموم المثيرة للخوف». ويضم طاقم الممثلين في فيلم «باتمان بغنز» «مايكل كاين » بدور الخادم الموثوق «الفريد» و كين واتانابي «بدور» رأس الغول» الماكر و«غازيبدور الملازم أول «غوردون» الذي سيترقى لاحقا إلى منصب مفوض و «مورغان فريمان» بدور مساعد اين «ليسوس فوكس» و أخيرا «كايتي هولمز» بدور حبيبة واين «رايتشل داوز»، وعلى الرغم من هذا الطاقم المذهل قضى مورفي معظم وقته على موقع التصوير برفقة بايل. ويصر مورفي على أنه لم يكن أيه ضغينة تجاه بايل لأنه فاز بالمقعد في ال«باتموبيل» (سيارة الرجل الوطواط). ويشرح قائلاً: «هو ممتاز للدور وعندما بتجارب الأداء، سررت للغاية لأنه فاز به، و هو يتمتع بالسحروالثقة والمظهر المناسب للعب دور بروس واين. كما أظن أن له ذلك الوجه المظلم وتلك الحدة اللازمتين لشخصية باتمان. وشكله مذهل في البزة أيضا» ويضيف: « كريستيان رجل رائع بحق ملتزم بعمله إلى أبعد الحدود. فكان لك أن تستشعر تركيزه العظيم في كل مشاهد الفيلم، بدءا بمشاهد القتال ووصولا إلى المشاهد الأكثر هدوءا منها، وقد راقني ذلك لأنه يعطيك تحفيزا أكبر ولذا استمتعت بالعمل معه كثيرا» وكثيرة كانت تلك الأمور الممتعة! ويتحمس مورفي فيقول :«ياإلهي، مررت بالعديد من لحظات الذهول وعدم التصديق و أحدها رؤية الديكور الكامل لمدينة غوثام وهو يحتل مساحة ضخمة للغاية تساوي مساحة أربعة ملاعب لكرة القدم. وأذهلتني أيضا رؤية الباتموبيل وكريستيان بايل في ال«باتسوت» (زي الرجل الوطواط) في اليوم الأول ومجرد الاستماع إلى مايكل كاين. لقد عشت الكثير من الأوقات التي فاقت روعتها كل تصور» وسوف يمثل مورفي بعد هذا الفيلم في فيلم «بركفاست أون بلوتو» أو الإفطار على كوكب بلوتو وهو دراما كوميدية سيخرجها نيل جودان. وأتم العمل ايضا في فيلم «رد آي» أو العين الحمراء، وهو فيلم تشويق لويس كرايفن يشارك البطولة فيه مع رايتشل ماك أدامز. ويحتمل أن يغير فيلم باتمان بغنز حياة مورفي ومسيرته المهنية ولكنه يصر على رفض التفكير في هذا الموضوع فيقول: «كلما خطوت خطوة أو أنجزت فيلما يسألك الناس الأسئلة عينها. سألوني إياها عندما مثلت في أفلام صغيرة في إيرلندا وكرروها عندما كنت أعمل على فيلم «توانتي ديز ليتر» وهم يسألونها الآن أيضا. ولكن أقول لك بصراحة إن حياتي لم تتغير بطريقة ملحوظة. وحياتي في غاية البساطة وأنا أحب التمثيل إلى جانب الكثير من الاهتمامات الأخرى. وأما التغيير الوحيد الذي عرفته فهو حصولي على الفرصة للتواجد في الغرفة ذاتها مع هؤلاء المخرجين الرائعين الذين لا اظن أنني كنت لأحظى بفرصة لقائهم منذ سنوات خلت. وهذا التغيير الوحيد الفعلي الذي عرفته. وينهي مور في حديثه قائلاً: «أعي جيدا أن باتمان بغنز فيلم حدث إلا أنني أؤمن بقدرتي على الحفاظ على بقعة السكون الخاصة بي في العالم. وأقله، هذا ما اصبو إليه».