دشنت سمو الأميرة نورة بنت محمد مؤخرا الحملة ال 11 للتوعية بسرطان الثدي في منطقة القصيم والمنبثقة من لجنة أصدقاء المرضى النسائية بالمنطقة والتي تقام فعالياتها هذه السنة في محافظة المذنب تحت شعار " عساكي سالمة ". وافتتحت سمو الأميرة نورة فعاليات الحملة التي يحتضنها مركز الأمير سلطان الحضاري على مدار ثلاثة أيام، بحضور المديرة التنفيذية للجان النسائية الصحية بالقصيم الدكتورة هيلا الشلوي، ورئيسة اللجنة الدكتورة بدور الحربي، وعدد من القيادات التعليمية والصحية بمنطقة القصيم، حيث تجولت سموها في مقر الحملة، وشاهدت المعرض المصاحب والورش التوعوية التي تقدم للسيدات، وورش التقييم والتسجيل التي تهدف الحملة من خلالها لتوعية سيدات المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، إلى جانب تدريب الفتيات على إجراء الفحص الذاتي لهن. وشهد الحفل الخطابي عرض أوبريت إنشادي بعنوان "عساكي سالمة"، إلى جانب عرض فيلم وثائقي عن مسيرة البرنامج في حملاته العشر الماضية، وكذلك الإنجازات التي تحققت للبرنامج والتي من أهمها الشراكة الأمريكية الشرق الاوسطية، وكذلك دخول كتاب جينيس للارقام القياسية في أكبر شعار مضاء في العالم، كما تم عرض الفيلم القصير الخاص بالحملة المقامة في المذنب، والذي يحكي أهمية الكشف المبكر في عيادة الفحص بالمستشفيات، إضافة إلى إلقاء العديد من أوراق العمل حول سرطان الثدي عبر عدد من المختصات، وعرض رواية وتجربة فادية الطويل في الإصابة بسرطان الثدي. من جانبه قام محافظ محافظة المذنب المكلف سليمان التويجري وبحضور مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز ومدير إدارة التوعية الصحية في صحة القصيم الدكتور مزمل عبدالقادر بتدشين المسيرة التوعوية الخاصة بالحملة والتي شارك فيها عدد من هواة الدراجات الكلاسيكية وعدد من القطاعات الحكومية المشاركة وسيارات الفحص المتنقلة، والتي تجولت في شوارع محافظة المذنب بمشاركة الأهالي بهدف توعية المجتمع بأهداف الحملة وأهميتها، وحث كافة أفراد المجتمع على المبادرة بإحضار النساء لمقر الحملة والتعرف على طرق الفحص الذاتي من سرطان الثدي. بعدها قام التويجري والخراز بالتوجه لمستشفى المذنب العام وتدشين مركز وحدة الماموجرام للفحص الإشعاعي عن سرطان الثدي، والذي يعتبر الأحدث من نوعه في القصيم، حيث استمعا لشرح كامل عن الوحدة من قبل مدير المستشفى خالد الشتيلي، والذي وضح كيفية إجراء الفحص للسيدات من خلال الجهاز. من جانبه أكد الدكتور الخراز أنهم يهدفون من خلال البرنامج للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرا إلى أن جهاز الماموجرام يقوم بالفحص بشكل سريع لاكتشاف الخلايا السرطانية وتصنيفها إلى عدة درجات من السرطان، منوها أن الحملات العشر الماضية أٍفرت عن اكتشاف 50 حالة تم علاجها والشفاء منها، مؤكدا أن عدد المستهدفات من الحملة في محافظة المذنب يصل إلى قرابة ثلاثة آلاف سيدة لتوعيتهن وتثقيفهن عن طريق طاقم نسائي بالكامل حرصا على الخصوصية التامة للسيدات، وذلك حسب توجيهات الحكومة الرشيدة لموافقة الخصوصية، وقدم الخراز شكره للاميرة نورة بنت محمد لرعايتها واهتمامها في نجاح الحملة ودعمها اللامحدود في مثل تلك الحملات التوعوية الصحية في المنطقة.