الكثير - إن لم يكن الأكثر - من الأثرياء العرب كان سبب ثرائهم ومصدره هو المملكة أو دول الخليج.. الذين أثروا من منطقتنا لا نحصيهم عدداً.. بعضهم أثرى بجده وكده وأظنهم قلة لأن الحلال يقطر والحرام يسيل. ولسنا الآن بصدد الحديث عن تلك الثروات الهائلة جداً جداً التي نزحت من دول المنطقة ونزفت من جسدها الاقتصادي فذلك حديث ذو شجون ويحتاج إلى فتح ملفات غير موجودة أمامنا الآن.. ولكننا بصدد الحديث عن أمرين: 1- وقف ظاهرة إثراء الوافدين من منطقتنا بشكل غير مشروع، ويكون هذا بمحاربة الفساد ما ظهر منه وما بطن، ومكافحة التستر في التجارة والمقاولات بشكل حازم جاد، فالتجارة والمقاولات هي مصدر الثروات الرهيبة التي نزحت من منطقتنا إلى الأبد.. ولا أحد ينتظر ان يعيد هؤلاء الوافدون تدويرها في مصدرها، هذا غير وارد بل هم يهربون بها ويبحثون عن المزيد. 2- فرض ضرائب على تحويلات الوافدين بشكل تصاعدي، يعفى الألف الأول وتبدأ الضريبة، علماً ان دخول بعضهم من الشركات والبنوك بالملايين سنوياً. ولا يكفي فرض الضرائب بل ينبغي مطالبة كل مغادر وافد بتقديم اقرار جمركي بما معه من العملات والذهب لدى المغادرة، وفيه تحذير أنه سوف تتم مصادرة من لم يصدق.. ويتم التفتيش بشكل انتقائي ومصادرة من لم يصدق في الإقرار.