يشهد يوم 29 - 30 أبريل الجارى افتتاح "معرض النودار ووثائق الصحافة العربية" الذي ينظمه بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع مجلة "أيام مصرية" ويستمر لمدة يومين. ويهدف المعرض إلى إطلاق دراسة جدوى لمشروع أرشفة وتوثيق الصحافة العربية التي بدأت مع القرن 19م وأطلقت الخيال لكثير من المفكرين والأدباء العرب، وأصبحت لسان حال الشعوب العربية.. حيث يهدف المعرض إلى الاعتناء بصحف العديد من الدول التي يأتي في مقدمتها السعودية ومصر والكويت وفلسطين والسودان. ويبدأ المعرض بتقديم صحف عربية ترجع إلى 14 دولة يعود تاريخ بعضها للخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، كما يتيح المعرض الفرصة للمواطن العربي ليشاهد للمرة الأولى نسخ أصلية من صحف عربية صدرت من سنوات طويلة، حيث ينقسم المعرض لأربعة أقسام، يستعرض القسم الأول الصحافة العربية في قارة أفريقيا وصحف مغربية وجزائرية وليبية وسودانية ومصرية، في حين يستعرض القسم الثاني الصحافة العربية في قارة آسيا التي يمثلها الصحف السعودية، وصحف كويتية وأردنية وعراقية ويمينة ولبنانية وفلسطينية.. بينما يعرض القسم الثالث الصحافة السورية في ملف خاص عن الوحدة المصرية السورية عام 1958م وذلك كنوع من التحية للأرشيف الوطني السوري الذي يعاني من محنة شديدة حاليًا، أما القسم الرابع فيحيو وثائق مصرية تؤرخ إجراءات مصادرة الصحف وإيقافها،إلى جانب جناح خاص لهواة التصوير والقنوات الفضائية والصحف. كما سيضم المعرض مجموعة نادرة من وثائق الصحف، سواء المتعلقة بتراخيص إصدارها أو بقضايا مصادرتها، حيث بدأت مكتبة الإسكندرية منذ العام 2006 مشروعًا لتوثيق الصحافة المصرية، فوثقت للصحف المصرية التي صدرت في القرن 19 والقرن 20م إضافة إلى توثيق الصحف التي أصدرتها الأقليات التي عاشت في مصر مثل الجاليات اليونانية والتركية والفرنسية، حيث سيتم نقل المعرض بعد إنتهائه إلى مكتبة الإسكندرية، ومنها إلى محطات مختلفة، من خلال إقامته على هامش الملتقيات العربية الرسمية والشعبية، ومن المقرر أن يشهد بيت السناري خلال العام المقبل معرضا لنوادر الصور العربية التي التقطت لكي تنشر في الصحافة العربية، والتي تم جمعها من مجموعات متنوعة.