نواصل هذا الأسبوع تسليط الضوء على السفر خارجياً من خلال المسافرين السعوديين الذين ينتشرون في مثل هذه الأيام في الكثير من دول العالم، كما يقدم لهم بعض المختصين نصائح تساعدهم على التفاعل مع سياحتهم في الخارج بشكل ايجابي ومفيد، داعين المواطنين الذين يستعدون للسفر أو يتوجدون حالياً في الخارج عبر «الرياض» أن يكونوا صورة مشرفة للسائح السعودي. التجربة الأولى بداية حديثنا لاستكمال موضوع الأسبوع الماضي حول السفر للخارج مع المواطن فالح الجارالله والذي التقينا به أثناء انتظاره لترتيب سفره خارجياً في أحد مكاتب السفر والسياحة بالرياض مع عائلته خارج المملكة قال إنه سيذهب إلى شرق آسيا لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً مؤكداً أنه يحرص على أن تكون التجربة الأولى للسفر للخارج بدون العائلة حتى يستطيع أن يدرس رحلة السفر مع العائلة في العام الذي يليه أو على أسس صحيحة ويعرف كافة المواقع التي يرغب زيارتها ويراها مناسبة للعائلة والأطفال بشكل خاص، مشيراً إلى أن ذلك يعطيه فرصة كاملة للنظر والترويح عن النفس بشكل مفيد ومناسب، وكذلك زيادة المعرفة التي نرغب فيها عن البلد الذي نرغب بزيارته. وأضاف الجارالله أن أسعار السفر خارجياً تختلف من عام إلِى آخر وفي هذا العام اعتقد أن الأسعار معقولة، ويجب أن يأخذ كل راغب بالسفر ما يلائم ميزانية السفر وحسب الوجهة التي يريدها في الداخل والخارج، كما أن عليه أن ينظر إلى عدة خيارات ويقارن ما بين أسعار الشركات السياحية وشركات الطيران والفنادق، كما أن بعض الوكالات تعرض برامج سياحية وفق برامج محددة ومتى ما كانت هذه الوكالات ذات مصداقية وتجربة معروفة من آخرين، فعلينا الاستفادة من برامجها بالشكل الذي يحقق هدفنا من السفر السياحي. وشدد في ختام حديثه على ضرورة أن يبعد السائح السعودي عن كل ما قد يسئ إليه شخصياً وإلى بلده خلال سفره الخارجي وكذلك أن يضع في حسابه كل الخيارات التي قد تواجه المسافر ويعمل الاحتياط المطلوب لذلك وخاصة عندما يكون مع عائلته، وخاصة فيما يتعلق بالحفاظ والحرص على وثائق السفر والتذاكر، ومعرفة المعلومات التي يحتاجها عن سفارة بلده ومكاتب خطوط السفر من عناوين وهواتف وغيرها وحتى يعود من السفر سالماً ومستفيداً من الوقت الذي قضاه في الخارج. حمزة بابكر مسؤول مبيعات سفر وسياحة بوكالة فرسان للسفر والسياحة قال إن السعوديين اصبحوا في السنوات الأخيرة أكثر حرصاً على دراسة ومعرفة كافة الخيارات قبل السفر للخارج، وقد تجد منهم من يحضر مبكراً لتخطيط سفره أكثر من مرة ولديه في نفس الوقت خلفية عن البلد الذي يرغب زيارته، وكما أنه يسأل عن كل ما يساعده على الاستفادة من السفر بالشكل المطلوب. وأضاف ان هناك من يتأخر في الاستعداد للسفر ولذلك قد يواجه مشاكل وانتظار توفير حجوزات في شركات الطيران والفنادق لفترة طويلة أو يدفع أسعارا أعلى من الشخص الذي يحجز مبكراً وفي بعض الدول وحتى العربية منها نجد حجز الفنادق منذ فترة طويلة قد تصل إلى عام أو أكثر، مشيراً إلى أن الإقبال في هذا العام بالتحديد على دول معينة خاصة في بعض العواصم العربية المعروفة جعل هناك خيارات أقل من الأعوام الماضية وذلك لأسباب سياسية أو غيرها، مما جعل فرصة الحصول على حجز مقاعد الطائرات أو غرف الفنادق لا يتوفر بسهولة في هذه العواصم. سفراؤنا خارجياً عبدالعزيز الشائع رئيس تحرير مجلة السياحة والبيئة تحدث حول السفر خارجياً وضرورة أن يكون السعودي قدوة حسنة للآخرين حتى يعطي الصورة الصحيحة عن بلده الذي يغادره لأيام معدودة فقط وسيعود إليه، قائلاً مما لا شك فيه أن السائح السعودي جزء من نسيج هذا البلد الذي تؤطره عاداتنا الإسلامية المعروفة، ومن خلال تمسك السائح بهذه العادات الإسلامية فإنه سيعكس المجتمع الذي يزوره، لذا يجب على السائح في بلد أن يتحلى بالأخلاق الكريمة الفاضلة، وأن يبتعد عن أماكن الزلل، وعليه أن يتسامح مع من حوله من الناس، وأن تكون عاداته منبثقة من أخلاقه التي يفترض أن لا تخرج من حدود ما فطر عليه في بلده. ونوه إلى أن السائح السعودي محط أنظار الكثيرين من أهالي البلدان السياحية ومن السياح الآخرين من مختلف دول العالم، وخاصة أنه معروف بأنه لا يبخل على نفسه أو على عائلته في كل ما يحتاجه وهذا ليس تبذيرا إذا كان في حدود معقولة بحيث لا ينظر لنا كغير مبالين ومما يدعو لطمع بعض ضعاف النفوس في السائح السعودي، كما أن السعودي يتواجد في كل المواقع الجميلة والمناسبة للسياحة، ونلاحظ الكثير من الدول تحرص على سياحنا بسبب هذا الإنفاق المعروف، ويجب علينا أن نتعرف على أي بلد قبل زيارته للخارج حتى نستفيد من أكثر من جهة ومنها عدم استغفالنا بدون وجه حق كما يحدث في بعض البلدان السياحية المعروفة، التي يستغل عدد محدود من مواطنيها طيبة بعض السياح السعوديين. وشدد الشائع في ختام حديثه على ضرورة اللجوء لأمن السياحة الموجود في الكثير من الدول السياحية المعروفة عند اكتشاف أي وجود حالات استغلال من المتطفلين والمخادعين في الخارج وعدم سكوت المواطن السعودي عن حقه مهما كان بسيطاً، مشيراً إلى أن مثل هؤلاء لا يضايقون الجنسيات الأجنبية من أوروبا أو غيرها لأنهم يعرفون أنهم لا يتركون حقوقهم تذهب هباء. نصائح للمسافرين وقدم مسؤول موقع العرب المسافرون الإلكتروني بداح البداح عددا من النصائح للمسافرين للخارج تبدأ بضرورة التأكد من صلاحية وثائق السفر التي يحملها المسافر (الجواز - التذاكر) وكذلك سجل جواز سفرك عند اقرب سفارة لبلدك، ثم القيام بتصوير (جواز السفر - بطاقة الائتمان) وحفظهما في مكان آخر غير الذي ستحفظ فيه أصول الوثائق فقد تحتاجها عند سرقة أو فقدان جوازك أو بطاقتك الائتمانية. مع ضرورة ان تتذكر كسائح سعودي أنك دائماً جزءٌ من كل، ولذا يجب عليك أن تكون خير سفير لبلدك وتتجنب الأماكن المشبوهة وسيئة السمعة، والحرص على جمع أكبر كم من المعلومات عن البلد الذي ستسافر إليه ومن خلال الاستعانة بالكتب والنشرات ومواقع الإنترنت، واعلم أن التخطيط السليم للرحلة يجنبك الكثير من المتاعب. كما طالب البداح بضرورة التخطيط للأماكن التي سيقوم السائح بزيارتها وتسجيلها في دفتر ملاحظاتك (متاحف - أماكن ترفيه - أسواق - وغيرها). ويفضل أن تقوم في اليوم الأول بجولة استكشافية حول الفندق والتعرف على المنطقة المحيطة بك، وكذلك تدوين عنوان الفندق على ورقة مع أرقام الاتصال عند الحاجة. ونوه إلى أهمية التسجيل في الرحلات الجماعية من خلال مكاتب السياحة المنتشرة في كل البلدان أقل تكلفة وأكثر منفعة لك فاحرص عليه، أسأل مكتب الاستقبال في الفندق عنها. والحرص على التعرف على حضارات الشعوب التي تزورها بالاطلاع على المتاحف والموروث لكل بلد، واستخدام وسائل النقل الآمنة كالقطارات والمترو فهي أقل تكلفة من التاكسي والحصول على الخرائط التوضيحية للأماكن السياحية من الفندق. وشدد على أهمية أن يكون وقت التسوق في آخر أيام رحلتك حتى لا تثقل على نفسك. مع الحرص على الاحتفاظ بايصالات الشراء لاسترداد الضريبة عند المغادرة، وأخيراً يفضل شراء تذكار من كل بلد تزوره، حتى تحتفظ بها كذكرى جميلة لرحلتك السياحية.