قررت محكمة مكافحة الإرهاب في إسلام آباد امس السبت وضع الرئيس السابق الجنرال برويز مشرف في السجن الاحتياطي لمدة 14 يوماً في قضية اخضاع مئات القضاة للإقامة الجبرية خلال فترة حكمه في العام 2007. وذكرت صحيفة "داون" الباكستانية أن مشرّف الذي كان وضع أمس الاول قيد الإقامة الجبرية في القضية نفسها، مثل امس أمام محكمة مكافحة الإرهاب حيث أمر القاضي كوثر عباس زيدي قراراً بوضعه في الحبس الاحتياطي القضائي لمدة 14 يوماً بناء على طلب الشرطة. وأمر القاضي، مشرّف بالمثول مجدداً أمام المحكمة في الرابع من مايو المقبل. وبعد الجلسة اقتيد مشرف وهو أول قائد جيش ورئيس باكستاني يتم اعتقاله، في ظل حراسة أمنية مشددة إلى مقر الشرطة في إسلام آباد حيث سيمكث في جناح المفتش العام للشرطة. وكان القضاء الباكستاني أمر الخميس باعتقال مشرف، بعدما رفضت المحكمة العليا طلب تمديد الكفالة المؤقتة له في قضية فرض نظام الطوارئ عام 2007، وشن محامون كانوا مجتمعين أمام مقر المحكمة هجوماً على مشرف عند وصوله إلى المحكمة، إلا أن رجال الشرطة تمكنوا من صد الهجوم وتمكنوا من نقله إلى المحكمة ومنها إلى مقر احتجازه بسلام. وكشفت الأنباء بأن المحامين قاموا بتنظيم مظاهرة أمام المحكمة ونادوا بالموت للرئيس مشرف، وبعد لحظات تحولت المظاهرة إلى محاولة هجوم عليه، حيث حاول المحامون اختطافه من رجال الشرطة والأمن ليطرحوا به ضرباً، إلا أن الرئيس مشرف الذي كان يرتدي حزاماً مصفحاً ومحاصراً برجال الشرطة تمكن من الدخول إلى المحكمة والعودة منها على سيارة مصفحة دون أن يتعرض لأي أذى.